بدأ قادة الاتحاد الأوروبي اليوم سلسلة من الاجتماعات في بروكسل من المقرر أن تستغرق بعض ساعات , و تتمثل في عقد قمتين متتاليتين لبلورة خريطة طريق تقبل بها جميع الدول الأعضاء للخروج من الأزمة التي تعصف بمنطقتي اليورو. وتطال هذه الأزمة عدة طوابق في إدارة الأوضاع الاقتصادية والنقدية في أوروبا وهي الديون السيادية لبعض من الدول المتعثرة أولا, و التهديدات المحدقة بالمصارف ثانيا , ومخاطر تفشي العدوى لدول جديدة ,وأخيرا ضبط آليات عمل وحجم صندوق الاستقرار المالي الأوروبي إلى جانب تحديد معايير صارمة في مجال الحكومة الاقتصادية. وبدأت القمة الأولى على مستوى رؤوساء دول وحكومات منطقة اليورو فيما تنعقد القمة الثانية في وقت لاحق على مستوى جميع دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين . و لا يتوقع صدور التزامات محددة اليوم الأحد حيث يخطط زعماء التكتل لعقد قمة جديدة يوم الأربعاء . وأكد رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو اليوم أن بلاده إلى تتعرض لضغوط كبيرة من شركاتها في بروكسل تتخذ "كافة القرارات اللازمة" لتغيير اقتصادها، مشيرا إلى أن الوقت قد حان حتى تتحرك أوروبا بشكل "حاسم وفعال" تجاه الأزمة. وقال باباندريو "إننا نتحمل المسئولية بألم شديد حتى نجعل اليونان دولة مختلفة، ولكن ثبت أن الأزمة ليست يونانية وإنما أزمة أوروبية". وأشار إلى أن بلاده تثبت مرارا وتكرارا أنها تتخذ القرارات اللازمة لجعل الاقتصاد أكثر استدامة . و قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من جهتها أنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع صدور قرارات في قمة منطقة اليورو اليوم الأحد. وتقول المصادر الأوروبية أنه تم الاتفاق ضمنيا , ورغم ذلك على القبول بالإفلاس جزئي لليونان عبر مطالبة المصارف بالتخلي عن زهاء ستين في المائة من قيمة سندات الديون اليونانية كما تم الاتفاق على التوجه نحو إعادة رسملة المصارف الأوروبية بمبلغ يناهز المائة مليار يورو. ولكن الخلافات لا تزال قائمة بشأن مستقبل التعامل مع صندوق الاستقرار المالي الأوروبي وما إذا ما كان يجب تحويله إلى مصرف لتمويل الديون الأوروبية . وتشارك رئيسة صندوق النقدي الدولي كريستين لاغارد في مداولات القادة الأوروبيين في بروكسل مع تردد شائعات إن الصندوق يتجه إلى تحمل أعباء جديدة من دوين أوروبا. // انتهى //