أتاحت وزارة التعليم العالي أكثر من 320 ألف مقعد لخريجي الثانوية العامة للعام الجامعي 1432-1433ه بزيادة تقدر ب 10 % مقارنة بعدد المقاعد في العام الماضي ، وهو ما يعني استيعاب ما يزيد عن 90 % من خريجي المرحلة الثانوية في الجامعات الحكومية والأهلية . وأوضحت إحصاءات الوزارة أن هذا العدد لايشمل المقاعد المتاحة في مسارات التعليم فوق الثانوي الأخرى المتضمنة " برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي ، والكليات والمعاهد التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ، ومعهد الإدارة العامة ، والكليات الجامعية بالجبيل وينبع ، والقطاع العسكري " , إضافة لبرنامج التعليم الموازي الذي سيتيح مقاعد إضافية للراغبين في الدراسة الجامعية وهو مايعني أن الفرص المتاحة التي توفرها جميع مؤسسات التعليم فوق الثانوي قد استوعبت جميع خريجي الثانوية العامة هذا العام إن شاء الله . ويأتي ذلك تنفيذا للخطط التنموية المتلاحقة للمملكة العربية السعودية لتطوير الموارد البشرية من منطلق أن الثروة الحقيقية للوطن هم أبناؤه وأن تنمية الإنسان السعودي هي غاية التنمية وهدفها , حيث شهد التعليم في المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - منجزات وقفزات عملاقة على امتداد الوطن بوصف التعليم ركيزة مهمة من الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم . وخُصص في عهد خادم الحرمين الشريفين أكبر ميزانية في تاريخ التعليم في المملكة ، وقفز عدد الجامعات في غضون ست سنوات من ثمان جامعات إلى 32 جامعة حكومية وأهلية وارتفع عدد الجامعات الحكومية إلى 24 جامعة تضم 494 كلية تتوزع على76 مدينة ومحافظة بالإضافة إلى ثمان جامعات أهلية تضم عشرات الكليات . وكان لحرص خادم الحرمين الشريفين على وصول التعليم العالي إلى كل منطقة من مناطق المملكة وتحويل مؤسساته إلى مراكز تنموية شاملة قد أثمر عن البدء في تشييد مدن جامعية متكاملة، حيث يتم تنفيذ 12 مدينة جامعية جديدة في أنحاء المملكة، لتكون مراكز علمية وتنموية لنهضة معرفية تتناسب وهذا الاهتمام الكبير من ولاة الأمر بالتعليم العالي وتكون في مستوى طموح المواطن . وكانت الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين لمستقبل التعليم العالي قد دعمت بناء إستراتيجية بعيدة المدى للتعليم العالي حيث شرعت الوزارة في تنفيذ (آفاق/ 1450ه) وهي خطة إستراتيجية مدتها 25 عاما من أجل تطوير التعليم العالي وتحويله إلى منظومة ذات مستوى رفيع يحظى بالاعتراف والتقدير الإقليمي والعالمي، ويسهم في توليد المعرفة ونشرها واستخدامها . وشهد التعليم العالي خلال الأعوام الست الماضية قفزات هائلة وتطوراً كبيراً شمل جميع جوانب العملية التعليمية سواء من ناحية الكم أو من ناحية الكيف . وتوج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - زياراته لمناطق المملكة بترسية ووضع حجر الأساس لجامعات جديدة وهي.. جامعات جازان ونجران والباحة وحائل والحدود الشمالية والجوف وتبوك بتكاليف تصل إلى خمسة مليارات ريال في المرحلة الأولى من مشروعات هذه الجامعات الحديثة. // يتبع //