وصف مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية " هدف" إبراهيم بن فهد آل معيقل رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام - رحمه الله - بالفاجعة الكبرى التي ألمت بالوطن وأبنائه، حيث رحل من كان يملأ سمع هذا الوطن وبصره ، وتجاوزت إنسانيته حدود الوطن وسمت فوق كل الخرائط, وستذكّر الناس أعماله الإنسانية إلى الأبد. وقال آل معيقل :" نعزّي قيادتنا الحكيمة وشعبنا والعرب والمسلمين في هذا المصاب الجلل، الذي تدمع فيه العيون وحق لها أن تدمع، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون" . وأوضح أن سلطان الخير قضى أكثر من ثمانين عاما وقلبه ينبض بحب الوطن بلا حدود، فنهل من تجربة وحكمة والده الملك المؤسس رحمه الله، كما أسهم نبوغه المبكر لأن يؤهله لتولي رئاسة الحرس الملكي وهو دون العشرين من العمر وتوالى عطاء سلطان الخير مع والده المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز وإخوانه الملوك فكانت له بصماته الواضحة في كل مكان تحمل فيه أمانة القيادة والمسئولية . وأشار آل معيقل إلى أنه في عهد إمارته للرياض شهدت المدينة أول تخطيط حضاري في وقت مبكر ، وفي عهد وزارته للزراعة شرع في ريادة التعليم الزراعي بإنشاء المعاهد والمدارس الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية وكان أول رائد للبيئة في الوطن بل اعتبر رائد البيئة العربي الأول واستحق عن ذلك العديد من الجوائز وإلا وسمة التي مثلت اعترافا بعطائه ولم تضف له جديد. وتابع:" كما كان القائد الباني لقوات الوطن منذ تسلمه قيادة وزارة الدفاع والطيران فبنى أساطيل الجيوش البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي حتى غدت هذه القوات مضرب للمثل في الكفاءة والتأهيل والقوة العسكرية". ونوّه أن الوجه الأبرز في حياة سلطان الخير يبقى هو الجانب الإنساني والخيري بإنشائه مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية الذي تشرف بالقيام بها لوجه الله تعالى، وبذل الجهود الصادقة والمخلصة وسخر كل الإمكانيات لخدمتها وتحقيق أهدافها حتى شكلت صرحاً رائداً في تقديم خدمات إنسانية متميزة للمجتمع. // انتهى //