استأثرت أحداث المنطقة العربية بكل متغيراتها المتوالية تباعا ما بين مستجدات سياسية هنا وأحداث أمنية هناك ترخي بظلالها على مختلف الصعد الحياتية للمواطن العربي باهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وأولت الصحف اهتماما باستراحة المشهد اللبناني مؤقتا من صخب السجال الممتد على خط الحكومة والنقابات وأصحاب العمل ليبرز إلى الواجهة ضيفان دبلوماسيان حلا على لبنان هما رئيسة جمهورية إيرلندا ووزير خارجية اليونان وما تضمنته المحادثات مع كل منهما من بحث في تطورات المنطقة وإستقرار الوضع اللبناني في وقت برزت معالجة الجيش اللبناني السريعة للاختراقين الأمنيين اللذين شهدتهما مدينتي بعلبك وطرابلس مؤخرا فيما لا يزال ملف تمويل المحكمة الدولية بانتظار تطورات الساعات الأخيرة وما قد تحمله من مستجدات بإقرار التمويل من عدمه وما يترتب على كليهما. فلسطينيا سلطت الصحف الضوء على إعلان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أن إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط و450 أسيرا فلسطينيا سيتم يوم الثلاثاء المقبل إذا احترمت بنود الاتفاق مع "حماس" الأمر الذي تزامن مع تبادل للانتقادات حول الصفقة بين حركتي "فتح" و"حماس" رغم ترحيبهما المسبق بها في حين أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس من باريس بالجهود التي بذلتها فرنسا لإنجاح صفقة الإفراج عن شاليط فيما أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المعارضة للاستيطان عن أنّ إسرائيل تنوي بناء حي استيطاني جديد يضم 1700 وحدة سكنية إسرائيلية في القدسالشرقية وذلك لأول مرة منذ 14 عاما. وعادت الصحف من سوريا بوقائع يوم جمعة جديد وما حملته من تواصل للأزمة الأمنية ما بين المعارضين ورجال السلطة وما أسفرت عنه من ضحايا بالجملة ما بين قتيل وجريح ومعتقل رغم كل التنديد والمواقف الدولية الرافضة للمجازر التي تحدث على أيدي رجال النظام . . وعودة الاشتباكات مجددا إلى العاصمة الليبية طرابلس وذلك للمرة الأولى منذ سقوطها حيث أندلعت معارك عنيفة بين مؤيدين للعقيد معمر القذافي وثوار المجلس الوطني الانتقالي الذين تواصل تراجعهم في مدنية سرت حيث يلاقون مقاومة شرسة من كتائب القذافي مما استدعى الحكومة الجديدة لإرسال المزيد من التعزيزات إلى المدينة التي تقف عثرة أمام إعلان التحرير الكامل. وعرضت الصحف لرفض دول مجلس التعاون الخليجي الموافقة على طلب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إجراء تعديلات على "المبادرة" التي طرحتها دول الخليج لتسوية الأزمة اليمنية تزامنا مع توجيه كل من موسكو وبكين دعوة لقادة المعارضة اليمنية لزيارة روسيا والصين خلال الأسبوع المقبل فيما تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين في صنعاء لمطالبة الأممالمتحدة بالتحرك لإنهاء قمع تحركهم ومحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح الذي يطالبون باستقالته منذ مطلع العام مقابل تجمّع عدد ضخم من أنصار الرئيس صالح في شارع السبعين بمحاذاة القصر الرئاسي جنوب العاصمة هاتفين بشعارات تأييد للنظام والرئيس فيما طالب "الحراك الجنوبي" في تظاهرة حاشدة نظّمها بمدينة عدن كبرى مدن الجنوب باستعادة دولة جنوب اليمن التي توحّدت مع الشمال بالتزامن مع الاحتفاء بيوم 14 أكتوبر 1963 تاريخ بدء تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني. وفي شؤون أخرى متفرقة تناولت الصحف وصول الرئيس السوداني عمر البشير إلى دولة مالاوي الإفريقية بالرغم من مذكرة توقيف أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب حيث سيشارك في القمة السنوية للسوق المشتركة لافريقيا الشرقيةوالجنوبية . . وإطلاق الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع على مئات الاشخاص الذين شكل السلفيون القسم الاكبر منهم وكانوا يتظاهرون في حي القصبة بتونس للاحتجاج على بث شبكة تلفزة محلية خاصة فيلما فرنسيا – ايرانيا. // انتهى //