أظهر تقرير حديث صادر عن بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان وجود أدلة قوية تفيد بارتكاب أعمال تعذيب منهجية ضد المحتجزين، ومن بينهم أطفال، في عدد من منشآت الاحتجاز بالبلاد. وقالت جورجيت غاغنون رئيسة قسم حقوق الإنسان بالبعثة إن التقرير جاء نتيجة متابعة ولقاءات مكثفة أجريت في الفترة بين أكتوبر تشرين الأول من عام 2010 وأغسطس آب الماضي مع نحو أربعمائة محتجز ومدان. وأضافت في حوار مع إذاعة الأممالمتحدة نقله موقع الأممالمتحدة على الانترنت “وجدنا أن حوالي نصف عدد أولئك المحتجزين قد عذبوا إما بيد الإدارة الوطنية للأمن أو الشرطة الوطنية الأفغانية، إن الطريقة التي عوملوا بها تتفق مع التعريف الدولي للتعذيب وهو الإصابة بألم شديد جسدي أو نفسي بيد مسؤول في الدولة من أجل الحصول على اعتراف أو معلومات.” وأضافت غاغنون أن جمع المعلومات اللازمة للتقرير تم بالتعاون مع السلطات الأفغانية التي سمحت لبعثة الأممالمتحدة بدخول جميع منشآتها. وذكرت مسؤولة حقوق الإنسان أن الحكومة الأفغانية قامت، بعد تسلمها التقرير قبل أسابيع، بوضع خطة عمل تتضمن خطوات لإنهاء بعض تلك الانتهاكات بما فيها إقالة عدد من المسؤولين أو تكليفهم بمهام أخرى. وفي أوائل سبتمبر أوقفت قوات المساعدة الأمنية (إيساف) تسليم المحتجزين للمنشآت التي ذكر التقرير أنها شهدت وقوع أعمال تعذيب منهجية. كما بدأت القوات تطبيق خطة تتضمن إجراءات إصلاحية قبل استئناف عمليات تسليم المحتجزين. // انتهى //