رصدت أكثر من صحيفة جزائرية آخر تطورات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا، وتساءلت الصحف عن موقف المجلس الانتقالي من تدني المستوى المعيشي لملايين الليبيين في ظل المعاناة اليومية التي يعيشها سكان المدن والأرياف على السواء، جراء نقص الغذاء والدواء والوقود، فضلا عن معاناة مئات الآلاف من النازحين بضواحي العاصمة طرابلس وفي بعض دول الجوار سيما تونس ومصر وإيطاليا. وعن تداعيات الوضع في اليمن تناقلت صحف اليوم التصريح الذي أدلى به أمس مساعد الأمين العام الأممي المكلف بالأزمة اليمنية، جمال بن عمر، الذي أكد بأن الوضع صعب جدا في هذا البلد العربي وأن مساحة العنف به تتسع من يوم لآخر، جراء تراجع دور الأجهزة الأمنية وانتشار عناصر القاعدة في الجنوب فضلا عن فقدان سيطرة الدولة على بعض المناطق. وفي الشأن العربي دائما تناولت العديد من الصحف ما يجري في مصر، حيث يتدهور اقتصاد البلاد من شهر لآخر وتزداد معاناة المواطنين مع مرور الوقت جراء نقص فرص العمل والتراجع الرهيب لمداخيل الخزينة بسبب الوضع الأمني المضطرب الذي أثر سلبا على تنفيذ المشاريع الاستثمارية وعلى السياحة كذلك والتي تعتبر من أهم الموارد الاقتصادية في مصر. ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في تونس وفي العراق وفي لبنان وفي السودان وفي موريتانيا، حيث عبرت بعض الصحف عن ارتياحها لمبادرة الحوار بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأحزاب المعارضة التي طالبت أكثر من مرة بفتح المجالين السياسي والإعلامي وبناء شراكة سياسية حقيقية بين مؤسسة الرئاسة من جهة ومكونات المجتمع الموريتاني، سيما الأحزاب والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية الفاعلة من جهة أخرى. وعلى الصعيد الدولي، أولت الصحف اهتماما بتداعيات القضية الفلسطينية، بعد أن كشفت الحكومة الإسرائيلية عن مشروع استيطاني جديد يتضمن إنجاز 1100 وحدة سكنية بالضفة الغربية، الأمر الذي اعتبرته الصحف تحديا كبيرا ليس فقط للسلطة الفلسطينية بل للعالم أجمع. وعالجت التحاليل الصحفية واقع العلاقات الباكستانية الأمريكية، التي وصفتها بالمضطربة، وقالت بأنها تمر بفترة حرجة بعد أن اتهمت واشنطن حكومة، إسلام أباد، بتصدير العنف إلى أفغانستان. وفضلا عما سبق ذكره تطرقت الصحف للوضع في منطقة الساحل الإفريقي وفي نيجيريا وفي ساحل العاج وفي أوكرانيا وفي فنزويلا وفي بريطانيا التي تشهد حملة عداء وكراهية للمسلمين من قبل بعض التيارات العنصرية المتطرفة، كما يحدث في العديد من دول أوروبا. وحظيت أزمة الديون بمنطقة اليورو باهتمام جل الصحف الجزائرية التي وصفت الخطط التقشفية التي لجأت إليها بعض الحكومات الأوروبية بالمعبر الضروري لكي تتجاوز آثار الأزمة المالية العالمية التي لاتزال تعصف باقتصاديات بعض الدول وبمؤسساتها المالية والبنكية، كما يحدث هذه الآونة في اليونان الذي قد يضطر يوما ما لبيع البعض من جزره الكثيرة للقضاء على أزمته بشكل نهائي كما اقترحت عليه ذلك بعض الأطراف الأوروبية. // انتهى //