أوضح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أن ذكر اليوم الوطني تعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم الذي وحد فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل . وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة " في هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال ملامح البطولة التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز رحمه الله الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاُ بعقيدته ثابتاً على دينه وقيمه . وعد معاليه توحيد هذه البلاد تجربة متميزة للمجتمع الدولي وأحد النماذج الناجحة في تاريخ الأمم وإبراز ذلك النهج الذي تبنته المملكة في سياستها الداخلية القائمة على مبادئ الإسلام الحنيف، وكذلك في علاقاتها الدولية المستمدة من تراثنا وحضارتنا واحترام مبادئ حقوق الإنسان في أسمى معانيها، كما أنها فرصة ثمينة لغرس معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد في نفوس النشء . وأفاد معاليه أن النقلة التي شهدتها المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات والميادين في مدة لا تقاس بعمر الزمن جعلها محل إعجاب العالم بأسره لافتا الانتباه إلى النقلة الكمية والنوعية التي شهدها قطاع التعليم بشقيه العام والعالي مما وضعها في مصاف الدول المتقدمة وأسهم بشكل مباشر في النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها المملكة في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – حيث دأبت حكومة المملكة منذ إنشائها على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة وعنايتها بتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي والعربي وإسهامها في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية وشيدت لذلك المدارس والمعاهد والجامعات ودور العلم . وأكد معاليه أن جامعة أم القرى وبفضل ما حظيت وتحظى به من دعم سخي من القيادة الرشيدة في هذه البلاد – وفقهم الله - تشهد قفزة نوعية بعد انتقالها مؤخرا لمقر المدينة الجامعية الجديدة بالعابدية مما مكنها من التوسع في عمليات قبول الطلاب والطالبات وفتح أقسام وتخصصات علمية جديدة وأصبحت تضم ما يقارب من سبعين ألف طالب وطالبة يتلقون تعليمهم في مختلف التخصصات العلمية والنظرية والتطبيقية وقد شهدت ولا تزال تشهد العديد من المشروعات الضخمة في مبانيها الأكاديمية ومراكزها العلمية والتعليمية وتجهيزاتها الآلية والتقنية إضافة إلى مشروع المستشفى الجامعي الذي يتسع لأكثر من أربعمائة سرير الذي أوشك العمل فيه على الإنجاز ليكتمل عقد هذا الصرح العلمي والأكاديمي للمدينة الجامعية لجامعة أم القرى . وتوجه بالدعاء إلى المولى تبارك وتعالي بأن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها المباركة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحكومتهم الرشيدة وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان وأن يجنبها حسد الحاسدين وكيد الكائدين .