أثبتت الأيام والتجارب صحة النظرة المستقبلية للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمة الله - الذي استشعر في وقت مبكر أهمية العمل على توفير مصدر دائم وغير ناضب للمياه في المملكة شحيحة المياه حينما أطلق أول مشروعات تحلية المياه المالحة لتصبح المملكة التي تعاقب ملوكها على تنفيذ هذه الاستراتيجية أكبر منتج للمياه المحلاة عالميا واستغلت خبراتها وطورت تقنياتها لكي تعمل على تحويل محطات التحلية الى محطات منتجة للمياه العذبة والكهرباء في آن واحد. وبلغ الإنتاج اليومي لمحطات المؤسسة العامة لتحليه المياه المالحة من المياه المحلاة خلال عام 1431/1432ه 833.1 مليون متر مكعب فيما بلغت الطاقة الكهربائية المصدرة من محطات المؤسسة في العام 2010م 16.425.152 ميجاوات في الساعة وهو ما يؤكد صحة توجه المملكة في وقت مبكر منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدالعزيز آل سعود لمواجهة مشكلة شح المياه وضرورة توفير المياه الصالحة للشرب من مصادر غير ناضبة. وقد اتخذت التحلية خياراً استراتيجياً لتصبح المملكة الآن أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً لتوفير المياه الصالحة للشرب لمختلف النشاطات السكنية والتجارية والصناعية في المملكة ذات المساحة الجغرافية الكبيرة والمترامية الأطراف والتي تختلف من منطقة الى أخرى . و استطاعت الدولة حفظها الله بنظرتها المستقبلية لقطاع المياه متمثلة بالمؤسسة العامة لتحليه المياه المالحة من إيصال المياه المحلاة الى المناطق الداخلية وإلى أعالي الجبال من خلال شبكة ضخمة من أنظمة نقل المياه من محطات التحلية الى الجهات المستفيدة. وبلغ الإنتاج اليومي لمحطات المؤسسة من المياه المحلاة خلال عام 1431/1432ه 833.1 مليون متر مكعب تم تصدير 458.2 مليون متر مكعب من محطات الساحل الشرقي بنسبة 55% من إجمالي تصدير المؤسسة و 374.9 مليون متر مكعب من محطات الساحل الغربي بنسبة 45% إلى جانب المياه المؤسسة تواصل توليد الطاقة الكهربائية من خلال محطاتها" ثنائية الغرض" التي تولد الطاقة الكهربائية. وتعمل المحطات بطريقة التبخير الوميضي متعدد المراحل ويستخدم جزء من الطاقة الكهربائية لتشغيل مرافق المحطة وما تبقى من التوليد يتم تصديره إلى الشركة السعودية للكهرباء . // يتبع //