تناقلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم فحوى البيان الذي أصدره علماء الشام الذين أكدوا من خلاله استنكارهم للاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين والمحتجين وحملوا السلطات السورية المسؤولية الكاملة عن ذلك. وقالت الصحف إن بحث الملف السوري من قبل أعضاء مجلس الأمن الذين لم يصدروا أي قرار بعد، يوحي بأن الوضع في هذا البلد العربي ينذر بكارثة حقيقية، في ظل ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 3 آلاف ضحية حسب مصادر غير حكومية دولية، فضلا عن آلاف المعتقلين وعشرات الآلاف من النازحين صوب دول الجوار سيما تركيا ولبنان والعراق. وفي الشأن الليبي وصفت صحف اليوم ما يجري في هذا البلد المغاربي بالكارثة لاسيما بعد التصريحات التي أدلت بها بعض المنظمات الدولية التي كشفت من خلالها عن تدهور خطير في المستوى المعيشي لملايين الليبيين جراء انعدام الغذاء والدواء والوقود وكذا الرعاية الصحية والاجتماعية. وعلى صعيد آخر عاد الحديث بقوة في صحف اليوم عن الوضع الأمني المتدهور في العراق على خلفية الانفجارات التي شهدتها أكثر من جهة منها انفجارات كركوك التي استهدفت كنيسة المدينة وتلك التي راح ضحيتها عقيد في الجيش العراقي وقبلها بأيام انفجارات بغداد والموصل. وبخصوص الوضع في مصر أولت الصحف اهتماما بمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، اليوم أمام محكمة جنايات القاهرة بتهمة القتل العمد، وهي جريمة تصل عقوبتها في القانون المصري إلى الإعدام. وتطرقت الصحف إلى مجريات الأحداث في تونس حيث اتسعت رقعة التوتر بالمحافظات الجنوبية وبالمناطق الحدودية مع ليبيا. ولم تغفل التحاليل الصحفية معالجة خلفيات ما يجري في كل من الأردن وموريتانيا والصومال الذي فشلت حكومته في استنفار المجموعة الدولية لتقديم المساعدات الإغاثية اللازمة لحوالي 3.7 مليون صومالي يعانون الموت البطيء جراء ظاهرة الجفاف وأزمة الجوع التي لم تشهدها البلاد منذ أكثر من 6 عقود من الزمن. وعن جديد الساحة الدولية تناولت الصحف خلفيات ما يدور على الساحة الإيرانية والأفغانية والباكستانية على خلفية التصريح الذي أدلى به أمس رئيس الأركان الأمريكي الأدميرال مايك مولن الذي أكد من خلاله أن الحدود بين باكستان وأفغانستان هي أخطر منطقة في العالم، فضلا عن التوتر القائم بين كوريا الجنوبية واليابان من جهة وبين روسيا وأوكرانيا من جهة ثانية حيث تسببت الأزمة الغازية بين البلدين في تأجيل زيارة الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف إلى أوكرانيا. وتابعت الصحف ما يجري من أحداث مؤلمة في مقاطعة / شينغ يانغ / بالصين الشعبية وهي منطقة ذات أغلبية "إيغورية" مسلمة ولغتها التركية، ويعرف هذا الإقليم تاريخيا بتركستان الشرقية. وبموازاة هذه المشكلة التي وصفتها بعض الصحف الجزائرية بالقضية المنسية، رصدت أكثر من صحيفة جزائرية ردود الأفعال الدولية تجاه هذه المسألة والتي استنكرت في مجملها الأساليب غير الإنسانية التي استعملتها الأجهزة الأمنية الصينية ضد سكان إقليم / شينغ يانغ / الذين يطالبون بترسيخ حقوقهم الدينية والثقافية والتاريخية. وتساءلت بعض الصحف عن الصمت الذي وصفته بالمخزي لبعض المنظمات الإنسانية الدولية تجاه مايحدث في هذا الإقليم ذي الأغلبية المسلمة. // انتهى //