قال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن اليوم إنه لابد من الاعتراف أنه لا يمكن للفلسطينيين أن يغادروا مقر الأممالمتحدة خاليي الوفاض" بعدما طلبوا من الأممالمتحدة الاعتراف بدولتهم في وقت لاحق من هذا الشهر . وكان اسيلبورن يتحدث للصحفيين بعد اجتماع استمر يومين مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في سوبوت ببولندا . وقال "لا يمكننا السماح للفلسطينيين بمغادرة مقر الأممالمتحدةنيويورك في نهاية الشهر خاليي الوفاض ". وأشار اسيلبورن في هذا السياق إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وعد الفلسطينيين بتطبيق حل الدولتين بحلول سبتمبر 2011 ، مضيفا أن محادثات السلام الرامية لتحقيق ذلك تعثرت "أساسا" بسبب رفض إسرائيل وقف البناء الاستيطاني. مؤكدا أن السياسة التي يتبعها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير خارجيته "لاتصب حقا في مصلحة إسرائيل". وأفاد اسيلبورن أن حكومات الاتحاد الأوروبي تبحث فيما يسمى ب "خيار الفاتيكان" الذي سيعطي للفلسطينيين وضع مراقب معزز ومحسن وليس عضوية كاملة بالأممالمتحدة التي لايمنحها سوى مجلس الأمن الدولي حيث تمتلك الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو). يشار الى أن ذلك الوضع المعزز والمحسن يأتي عبر قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يمكن للفلسطينيين الاعتماد على أغلبية الأعضاء الذي سيصوتون لصالحهم حتى من دون مساعدة الدول الاعضاء بالاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 دولة. وحث اسيلبورن الفلسطينيين على قبول "خيار الفاتيكان" ، مشيرا إلى أنهم سيحظون بذلك بإمكانية "الوصول الى وكالات الأممالمتحدة" ،ورأى أن تأمين دعم جميع دول الاتحاد الأوروبي "سيكون ميزة معنوية هائلة". وقال "هناك فرق معنوي هائل بين قرار صوت عليه 120 عضوا وآخر صوت عليه 150 ". من جهتها حذر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الذي كان يتحدث في سوبوت أيضا من "كارثة" عدم التوصل الى حل وسط بشأن طلب الفلسطينيين.لافتا إلى أن "إسرائيل ستكون معزولة إذا تم التصويت بأغلبية كبيرة على قرار يعترف بشكل غير مباشر بالدولة الفلسطينية". // انتهى //