استهجنت الصحف المصرية الصادرة اليوم عدم تحرك مجلس الأمن الدولي حتى الآن لنظر الموقف المتفجر الناجم عن الغارات الإسرائيلية الوحشية التي تستهدف الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة والاعتداء الإجرامي الإسرائيلي على الحدود المصرية الذي استشهد فيه 5 عسكريين مصريين كانوا يؤدون واجبهم في حماية الأراضي المصرية. وحمّلت الصحف الولاياتالمتحدةالأمريكية مسئولية تردي الأوضاع في المنطقة منذ أستخدمت رعايتها لعملية السلام في الشرق الأوسط لرعاية مصالح إسرائيل ومحاولة تبرير سياستها العدوانية التوسعية دون الالتفاف إلى الآثار المدمرة لهذه الرعاية غير المحدودة على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط وعلى مصداقيتها في العمل من أجل السلام وإقامة دولة فلسطينية وغيرها من الوعود التي تتبخر عندما تصطدم بحقيقة التحالف الأمريكي الإسرائيلي ضد الشعوب العربية. وعلى صعيد الأزمة المصرية الإسرائيلية أفردت الصحف مساحات واسعة لإبراز إدانة الأحزاب والقوى السياسية المختلفة لهذا الحادث الإجرامي وتحذيرها لإسرائيل من مغبة تكراره ومطالبتها بتعديل بنود معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية بما يعزز الوجود الأمني المصري على الحدود في سيناء. وأشارت إلى أن المظاهرات استمرت لليوم الثاني أمام السفارة الإسرائيلية . . مطالبة بطرد السفير الإسرائيلي وإغلاق السفارة وإلغاء معاهدة كامب ديفيد والثأر للشهداء المصريين الذين قتلتهم رصاصات الغدر الإسرائيلية على الحدود المصرية الإسرائيلية يوم أمس الأول. وفي السياق ذاته أكدت الصحف أن هناك إجراءات تصاعدية كبيرة دبلوماسية وسياسية واقتصادية يمكن القيام بها على المستويين الثنائي والدولي تحفظ حقوق مصر في حماية أراضيها وتلقن كل من يحاول استباحة دماء المصريين درسا لا ينساه وتضع الأمور في نصابها الصحيح. وأبرزت مطلب مصر باعتذار من الجانب الإسرائيلي وكذلك إجراء تحقيق رسمي مشترك للكشف عن ملابسات الحادث .. معتبرة أن هذا الرد القوي هو البداية لاستعادة حقوق الشهداء. وخلصت الصحف إلى القول إن الاستقرار لن يعود إلى الحدود المصرية إلا بالاستمرار في إتمام المصالحة الفلسطينية ودعم كل الوسائل والجهود التي يمكن أن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.// انتهى //