استهجنت الصحف المصرية الصادرة اليوم اعتراض بعض قادة حماس على قيام مصر بتنفيذ إجراءات داخل أراضيها في شرق سيناء لضمان أمن وسلامة حدودها مؤكدة أن الاعتراض مخالف لكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية. وقالت إن ما تقوم به مصر يتم داخل أراضيها وليس حتى على الحدود المشتركة مع غزة .. مشددة على أنه ليس من حق أي فلسطيني أو غيره أن يعترض إلا إذا كانت نياته سيئة ويخطط لانتهاك سيادة مصر على أرضها سواء بحفر أنفاق أو اجتياح للسور الحدودي كما حدث من قبل. وأوضحت الصحف أن ما تقوم به مصر هدفه تعزيز حماية أمنها القومي من الإرهابيين والمهربين وغيرهم وليس إحكام الحصار على سكان غزة لأن هناك منافذ شرعية معترفا بها للقطاع مع مصر ومع إسرائيل ولابد من عبور الأفراد والسلع من خلالها بالاتفاق مع الطرف الآخر على الحدود. واستطردت قائلة إذا كانت إسرائيل قد ضيقت الخناق على الفلسطينيين في غزة من خلال التحكم في مرور الأفراد والسلع عبر المنافذ على حدودها مع القطاع فهذا أمر يتم محاسبتها عليه من خلال الأممالمتحدة باعتبارها قوة احتلال عليها واجبات والتزامات إزاء الشعب الذي تحتل أراضيه ولا يجب توجيه المسئولية لمصر أو تحميلها عواقب سياسات إسرائيلية مخالفة للقانون الدولي. ودللت الصحف على حاجة مصر لهذه الإجراءات عندما قامت خلايا إرهابية تابعة لحزب الله اللبناني بالتسلل عبر الأنفاق من قطاع غزة إلى محافظة سيناء المصرية بأسلحتها حتى وصلت إلى محافظة بني سويف المصرية منتهكة سيادة الدولة على أراضيها ومعرضة حياة المدنيين للخطر. من جهة أخرى انتقدت الصحف حكومات ومنظمات المجتمع الدولي التي لم تتوقف بعض الوقت أمام التقارير السويدية واعترافات أطباء إسرائيليين عن اتخاذ السلطات الإسرائيلية من جثامين الشهداء الفلسطينيين في معارك المقاومة قطع غيار بشرية للجنود الإسرائيليين المصابين في هذه المعارك بانتزاع عيونهم وجلودهم دون رقيب. وفي الشأن السوداني رأت الصحف أن الحرب الإعلامية المستمرة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة للجنوب وشريكها الأكبر في الحكومة المركزية بالخرطوم حزب المؤتمر الوطني تزيد التوتر والشقاق بين أبناء الوطن الواحد من الجنوبيين والشماليين وتقلل من فرص تحقيق الوحدة الجاذبة التي تحدث عنها الجنوبيون كثيرا أي بقاء الجنوب ضمن السودان الموحد عندما يدلون بأصواتهم في استفتاء تقرير المصير المقرر عام2011م. وطالبت الصحف الطرفين بتنفيذ ما اتفقا عليه في اتفاقية نيفاشا التي أنهت الحرب الأهلية في الجنوب عام 2005م بنية خالصة ودون وضع عراقيل من أي نوع ودون مبالغة في التصريحات أو تهييج للرأي العام. // انتهى //