تابعت الصحف الباكستانية اليوم تطورات الوضع الأمني في مدينة كراتشي التي تنزف بموجة العنف الدموي، مشيرة إلى تراجع أعمال العنف أمس بعد ثلاثة أيام من المجازر التي حصدت 75 قتيلاً. ونشرت رد الحكومة على المطالب المتزايدة من قبل الزعماء السياسيين حول تسليم كراتشي إلى الجيش لضبط أمنها والقضاء على عصابات الشغب، حيث أوضح وزير الداخلية الباكستاني أن قرار الاستعانة بالجيش ليس سهلاً كما يتصوره البعض، لأن ذلك سيشغل الجيش عن جبهات أهم من كراتشي لاسيما في ظل الظروف الإقليمية التي تمر بها المنطقة، مشيراً إلى إنزال الجيش في كراتشي قد يكون جزء من مؤامرة خارجية تهدف إلى إضعاف خطوط الدفاع الخارجية لسلامة البلاد. وتطرقت إلى تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني التي تعهد فيها بالقضاء على أي مؤامرة ضد بلاده، وأن باكستان ليست دولة سهلة كما تتصورها بعض القوى، بل يصعب لأعدائها وضع الحسابات لها، واعتبرت بعض الصحف تصريحات جيلاني التي جاءت بشكل مفاجئ أنها رداً على تحركات بعض القوى في المنطقة. كما نشرت تصريحات وكيل وزارة الدفاع الباكستاني التي أكد فيها أن بلاده سترد بالقوة في حال تكرار أي انتهاك لسيادتها على غرار العملية التي شنتها القوات الأمريكية الخاصة في الثاني من مايو الماضي على مجمع سكني بالقرب من مدينة أبيت آباد. ولفتت إلى التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تعزيز السلطات الباكستانية إجراءات الرقابة على تحركات الدبلوماسيين الأجانب على أراضيها، وذلك بعد يوم من إعلان واشنطن أنها تمكنت من إقناع السلطات الباكستانية في رفع القيود المفروضة على تحركات أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية بين المدن الباكستانية. ومتابعة لتطورات الوضع الأمني في البلاد أبرزت الصحف أنباء الهجوم الذي استهدف قافلة عسكرية في منطقة خيبر القبلية وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من عشرة جنود، فيما أعلنت حركة طالبان مسئوليتها بالوقوف وراء تنفيذ الهجوم الانتحاري على المسجد في مقاطعة خيبر أثناء صلاة الجمعة انتقاماً لتآمر سكان المنطقة ضد الحركة، مع ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الذي استهدف المصليين في المسجد إلى 53 قتيلاً بينهم نحو 20 طفلاً. // انتهى //