أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم أنباء الهجوم الانتحاري الذي استهدف رجال الشرطة في قلب العاصمة الباكستانية إسلام آباد بالقرب من المسجد الأحمر مما أسفر عن مصرع وإصابة نحو خمسين شخصا بينهم تسعة من رجال الشرطة. واعتبرت الصحف الهجوم الانتحاري بأنه ضربة قوية للحكومة الديمقراطية الجديدة التي كانت تدعي أنها نجحت في القضاء على موجة العنف بسبب إستراتيجيتها الديمقراطية. وأشارت إلى أن استهداف الشرطة في قلب العاصمة بعد أربعة أسابيع فقط من الهجوم الانتحاري الذي استهدف مبنى السفارة الدانماركية بأنه تحديا واضحا للحكومة وأن إستراتيجيتها مخترقة. ونشرت الصحف عددا من العناوين المتابعة للهجوم الانتحاري مثل إدانة الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وعدد من المسئولين الباكستانيين الهجوم واعتبروه عملا إرهابيا غير مبرر وعملا غير إنساني. فيما أعلنت السلطات الباكستانية رفع حالة التأهب الأمني إلى أقصى درجاته في جميع أنحاء البلاد وحول المنشآت الحساسة. وتطرقت الصحف إلى تصريحات وكيل وزارة الداخلية كمال شاه الذي أوضح أن فرق التحقيق تقوم بالتحقيق في نوعية المواد التي أستخدمت في الهجوم الانتحاري، وقال إن الهجوم وقع بعد انتهاء مؤتمر المسجد الأحمر بعدما بدأ الناس يتفرقون موضحا أن منظمي مؤتمر المسجد الأحمر أشادوا في بيانهم الختامي بالإجراءات التي أتخذتها الحكومة لتأمين المؤتمر. وفي الشأن السياسي الداخلي توقفت الصحف على اتهام آصف علي زرداري زعيم حزب الشعب الباكستاني الذي يقود الائتلاف الحكومي في باكستان شريكه في الائتلاف نواز شريف بأنه كان المسئول عن أزمة كارجيل التي وقعت بين باكستان والهند خلال الفترة من عام 1998 إلى 1999 والتي هددت بنشوب حرب نووية بين البلدين واعتبرته بداية انقسام بين الائتلاف الحكومي. كما ركزت الصحف على أنباء احتشاد آلاف الباكستانيين في محيط المسجد الأحمر بإسلام آباد لإحياء ذكرى التضامن مع القتلى الذين راحوا ضحية العملية العسكرية التي شنتها القوات الباكستانية ضد المعتصمين به العام الماضي. وأوردت الصحف أنباء نجاح مجلس السلام القبائلي في مقاطعة خيبر شمال غرب باكستان في إيجاد صيغة تفاهم بين الحكومة والجماعات المسلحة عبر الحوار بدلاً من إستخدام السلاح..فيما طالبت حركة طالبان الباكستانية في منطقة وادي سوات بشمال غربي باكستان القوات الباكستانية بضرورة الانسحاب من الوادي وحملتها مسئولية أعمال العنف التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة وبخاصة في دائرة مدينة ماتا. ولفتت الصحف الانتباه إلى المنشورات التي وزعتها حركة جديدة تطلق على نفسها اسم /طالبان الحيدرية/ بمنقطة أسترزاي شمال باكستان حذرت فيها نساء المنطقة من إستخدام الهواتف النقالة أو خروجهن متبرجات إلى الشوارع وطالبت بإغلاق جميع خدمات قنوات الكيبل والاتجار بالمصنفات الموسيقية. وألقت الصحف الضوء على حادث انهيار المجمع السكني المكون من ثلاثة طوابق في مدينة كراتشي الجنوبية والذي أودى بحياة أكثر من عشرة أشخاص وإصابة أكثر من خمسة عشر آخرين. وفي الشأن الاقتصادي أوردت الصحف أنباء تراجع سعر الروبية الباكستانية مقابل الدولار الأمريكي واستمرار هبوط مؤشرات سوق الأسهم الباكستاني على مدار الأسبوع الماضي. //انتهى// 0943 ت م