من بين أكثر ما يعتني به اليمنيون في شهر رمضان المبارك ، هو تجهيز المواد الأساسية اللازمة لإعداد وجبة الشّفوت ، التي تشكل المكون الأكثر حضوراً في المائدة اليمنية ، وتجعل منه ضيفاً موازياً للشهر الكريم لدى معظم الأسر اليمنية . ومادة الشّفوت ، وجبة غذائية شهية ، تتقدم المائدة اليمنية ، في شهر رمضان ، بوجه عام ، إذ يتناولها مباشرة بعد إفطار الصائمين بالتمر ، وهي أيضاً تشكل المُكوِّن الأهم لدى معظم العائلات . ويتم تجهيز الشَّفوت ، من رقائق الخبز اليمني المميز ، الذي يُسمى " اللحوح "، الذي يتم إعداده من دقيق الذرة اليمنية ، المتعددة الأصناف ، حيث يعتبر اللحوح المصنوع من دقيق الذرة ، الأجود من بين الأنواع الأخرى التي يتم إعدادها من أصناف أخرى من الحبوب بما فيها القمح . وللحصول على وجبة الشَّفوت الغذائية الشهية ، يتم وضع اللّحُوح في إناء ثم يُضاف إليه اللبن منزوع الدسم ، الذي يُطلق عليه اليمنيون اسم" الحقين "، مخلوطاً بمزيج سائل من الخضار الحارة ، التي تشمل الفلفل الحار ، والثوم ، والكزبرة ، والكرنب ، والنعناع، ثم تقدم هذه الخلطة إلى المائدة مقرونةً بأنواعٍ أخرى من الخضار ، منها الفجل ، والكراث ، والبصل الأخضر . ويقول المختصون بالتراث اليمني، إن الشّفوت، بمكوناته المعروفة، من اللبن منزوع الدسم وبعض الخضار الحارة، يعد من أقدم الوجبات الغذائية التي عرفها اليمنيون، وتميزوا بها على مستوى المنطقة. // يتبع //