عقدت سبعة أحزاب سياسية بلجيكية اجتماعا اليوم في محاولة لكسر الجمود السياسي الذي يطبع الحياة السياسية في بلجيكا بعد أن وصلت المفاوضات لتشكيل حكومة اتحادية جديدة إلى طريق مسدود. وقال مصدر بلجيكي في بروكسل انه لاحت وللمرة الأولى آفاق جدية لتشكيل حكومة تستثني القوميين الفلمنكيين وفي مؤشر هام على احتمال تجاوز الأزمة الحالية ولكن عبر إرساء جبهة بين القوى المعتدلة في المقاطعتين الفلمنكية والفرانكفونية لعزل القوميين. وأوضح المصدر إن ائتلاف قد يضم سبعة أو ثمانية أحزاب يبدو قادراً على الاتفاق على مشروع سياسي واجتماعي من جهة وعلى خطة لإصلاح هياكل الدولة الاتحادية من جهة أخرى دون إشراك القوميين الفلمنكيين الذين يطالبون بمنح مقاطعتهم وضعية تشبه وضعية الحكم الذاتي. وتدور الاتصالات حاليا بشأن مشاركة الحزب الديمقراطي المسيحي الفلمنكي في أي ائتلاف محتمل مقبل وهو ثاني حزب في مقاطعة الفلاندرن بعد الحزب القومي وفي حالة بلورة اتفاق بعزل القوميين الفلمنكيين فان الزعيم الاشتراكي الفرانكفوني ايليو ديروبو سيتولى رئاسة الحكومة المقبلة وتجنب الدعوة لانتخابات عامة جديدة. ولكن إستراتيجية عزل القوميين الفلمنكيين قد تكون وخيمة العواقب على المدى المتوسط والبعيد وعند عودة الناخبين إلى صناديق الاقتراع بعد اقل من ثلاث سنوات من الآن. // انتهى //