أفادت الأنباء الواردة من مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند وعاصمة المال والأعمال الباكستانية أن مظاهر الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها بعد سيطرة قوات الأمن على التوتر الأمني الذي أجبر الناس على التزام منازلهم وشل الحياة في المدينة على مدى الأيام الخمسة الماضية. ونقلت قنوات التلفزيون الإخبارية الباكستانية أن معظم المحال التجارية والمصالح العامة فتحت أبوابها اليوم وامتلأت الشوارع والأسواق بالناس، غير أنها أشارت إلى أن قوات الأمن لا تزال متواجدة في المدينة بشكل مكثف لضمان عدم عودة التوتر من جديد. وأفادت مصادر أمنية أن قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية تواصل عملياتها ضد العناصر المتورطة في أعمال الشغب العرقي والاغتيال المستهدف، بعد سيطرتها على الأحياء المتوترة وإقامتها نقاط أمنية لمراقبة الأمن في المدينة. وكان العنف الذي اندلع مساء يوم الاثنين الماضي قد حصد نحو مئة قتيلاً وأكثر من مئة وخمسين مصاباً إلى جانب إحراق العشرات من المحال التجارية والحافلات والسيارات، مما أجبر الحكومة على إنزال ألف جندي من قوات حرس الحدود إلى شوارع المدينة بصلاحية إطلاق النار على كل من يعبث بأمن المدينة. وتشهد مدينة كراتشي من وقت لآخر تجدد أعمال العنف الذي يعود على أساس الخلافات العرقية والسياسية في المدينة وتقودها عصابات مسلحة. // انتهى //