دعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين جميع حركات المعارضة الدارفورية المسلحة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي مع حكومة السودان في أقرب الآجال في ضوء مشروع وثيقة الدوحة لسلام دارفور , معتبرا أن هذا المشروع أساس لتحقيق السلام الشامل والدائم في دارفور. وأكد المجلس في بيان ختامي صادر اليوم أهمية مشاركة مصر في لجنة تنفيذ متابعة وثيقة الدوحة كشريك رئيسي في دعم جهود السلام في السودان , مشيدا بنتائج مباحثات سلام دارفور التي انطلقت في الدوحة عام 2009 تحت رعاية جامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وبجهود حثيثة من دولة قطر بالتعاون مع الوسيط المشترك للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي. ورحب المجلس بمشروع وثيقة الدوحة لسلام دارفور التي تم صياغتها في ضوء المشاورات والمناقشات والمحادثات المباشرة والمفاوضات فيما بين الأطراف السودانية المعنية بالسلام في دارفور التي تشمل جميع القضايا الرئيسية الضرورية لاستعادة السلام والاستقرار في دارفور .. معربا عن تقديره للجهود الحثيثة التي قامت بها دولة قطر برئاسة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لرعاية هذه المفاوضات والمساهمة في توحيد المواقف التفاوضية لحركات المعارضة الدارفورية المسلحة بغية الوصول إلى اتفاق سلام شامل ونهائي في دارفور. وأشار المجلس إلى أهمية جهود اللجنة الوزارية العربية الإفريقية برئاسة رئيس وزراء قطر والأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي بالتعاون مع الوسيط المشترك للإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة من أجل الوصول إلى اتفاق السلام شامل ونهائي في دارفور .. مشيدا بجهود الجامعة العربية من أجل إحلال السلام في السودان. ودعا المجلس إلى مواصلة تنسيق المواقف بين الجامعة العربية والإتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجموعة عدم الانحياز الرامية إلى دعم المفاوضات السلام بالدوحة وتعزيز الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور ومواجهة أي تداعيات سلبية على استقرار السودان , منوها بتنامي الدور العربي الإنمائي المباشر في دارفور. وأشاد المجلس بالجهود المبذولة سواء على صعيد جامعة الدول العربية أو على مستوى تنفيذ تعهدات المؤتمر العربي لدعم الأوضاع الإنسانية في دارفور ثنائيا بين السودان والدول العربية والصناديق العربية , معربا عن التقدير للدول التي أوفت بتعهداتها في هذا الشأن ودعا الدول الأعضاء إلى مواصلة جهودها لدعم الأوضاع الإنسانية بدارفور. // انتهى //