أرسلت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون رسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية ووزير الخارجية الروسي لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط على أساس خطاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما. ولم تعلق الأوساط الأوروبية في بروكسل رسميا على قيام صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بنشر نسخة عن رسالة "أشتون" التي جاء فيها إنها تطالب بعقد اجتماع طارئ للرباعية الدولية،وإقرار مبادرة سلام المبنية على خطاب الرئيس اوباما على أساس حدود 67 . ويتردد انه يوجد تنسيق عكسته رسالة أشتون بين فرنسا وألمانيا وبريطانيا واسبانيا من اجل إقناع الفلسطينيين بإلغاء التوجه إلى الأممالمتحدة في سبتمبر لإعلان دولة مستقلة.. وقالت مصادر سياسية أوروبية إن الرئيس اوباما في حال رفض نتنياهو إعطاء رد ايجابي على مبادرة اوباما، وهو أمر متوقع ،فان الولاياتالمتحدة لن تعارض المبادرة الأوروبية لعقد مؤتمر دولي للسلام. ولكن الدبلوماسيين يقولون إن مبادرة الاتحاد الأوروبي بالمناورة للدعوة لاجتماع دولي يهدف مجرد ربح الوقت .. و يسعى الأوروبيون أولا إلى تجنب تسجيل انقسامات عميقة متوقعة بين دولهم في شهر سبتمبر بين معسكرين مؤيد للفلسطينيين وآخر مؤيد لإسرائيل وثانيا الحفاظ على الإيحاء بانهم يواكبون المستجدات العربية و يربطون بين هذه المستجدات وبين عملية السلام. وقال دبلوماسي أوروبي في بروكسل إن ما تشهده المنطقة العربية يحتم الإسراع في بلورة تسوية فعلية ومقبولة من كافة الأطراف كما يريد الأوروبيون في حالة دعمهم من جانب واحد لقيام دولة فلسطينية من خلال تصويت في الجمعية العامة تجنب عزل الشريك الأمريكي الرافض رسميا لهذا التحرك او الدخول في مواجهة دبلوماسية معه. وقال موظف في مكتب أشتون في بروكسل ان الاتحاد الأوروبي يريد التحرك قبل فصل الصيف وتجنب دخول المنطقة في دوامة من المشادات حول إشكالية قيام الدولة الفلسطينية قد تتسبب في تسجيل تصدع متعدد الجوانب عربيا ودوليا ولكن مراقبين يعتقدون ان أشتون وبهذه المبادرة تتحرك أيضا لدوافع شخصية حيث ان عدة جهات فاعلة داخل الاتحاد الأوروبي تطالب بربط رحليهما عن منصبها بموعد انتهاء ولاية الرئيس الأوروبي هرمان فان رومباي مطلع العام المقبل وتجديد مختلف هياكل التمثيل الدولي والخارجي الأوروبي وتريد أشتون التأثير على ملف الشرق الأوسط تحديدا للبقاء في منصبها. // انتهى //