ثمن رؤساء الجلسات العلمية المشاركين في ملتقى أبحاث الحج والعمرة الحادي عشر الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظة الله - لخدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين والزائرين لمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة . وقالوا في تصريحات صحفية اليوم بمناسبة بدء انطلاقة أعمال الجلسات العلمية للملتقى الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - أن المملكة العربية السعودية وضعت كل إمكانياتها من اجل إيجاد منظومة متكاملة لإدارة الحج على أعلى مستوى من الكفاءة والتنظيم في زمن ووقت ومكان محدود. وأضافوا أن خادم الحرمين الشريفين وجه العلماء والباحثين في كافة الجامعات الإسهام في أعداد الدراسات والبحوث العلمية التي يمكن من خلالها الوصول إلى الهدف الاسمي في تقديم الخدمة مشيرين أن معهد خادم الحرمين الشريفين سخر من اجل أداء هذه الرسالة العلمية. وأشاروا إلى أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان ولا يزال يدعم العلم والعلماء لان العلم اليوم أصبح هو الفيصل في رقي المجتمعات وتطورها وازدهار وبدون العلم لا تتقدم الأمم. وشددوا على أهمية عقد هذا الملتقى الذي يبحث واحدا من أهم الموضوعات أهمية للمملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي حيث يفد إلى مكةالمكرمة والمشاعر والمدينة المنورة الملايين من الحجاج والمعتمرين والزوار. ونوه معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور احمد محمد علي بالدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بالرعاية المتواصلة التي ما فتيء يحظى بها مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي منذ بدئه في موسم حج عام 1403ه بناءا على دراسات بحثية قام بها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة. ولفت إلى أن هذا المشروع كان نتيجة دراسات وأبحاث قام بها المعهد أسفر عنها نتائج ايجابية وانحازت ساهمت في حماية البيئة والاستفادة من الهدي الذي يذبح كل عام في الحج مبينا إلى أن هناك تعاون وثيق ومستمر ما بين المعهد والبنك الإسلامي للتنمية لتطوير المشروع وتقديم كل ما من شأنه الاستفادة من الهدي والأضاحي وتوفير أقصى درجات الراحة واليسر لضيوف الرحمن أثناء أدائهم لمناسك الهدي والأضاحي . وأشار الدكتور احمد محمد علي إلى أن من ابرز الدراسات التي أنجزها المعهد هي المتعلقة بالاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي، فالجميع يذكر قبل سنوات كيف أن لحوم الهدي والأضاحي كانت تذبح في الشوارع والأزقة أمام المارة، وتسبب مشكلات بيئية كبيرة، ومع ذلك تهدر تلك اللحوم ولا يستفاد منها، وتشكل عبئاً على الحجاج في التنظيم، وتؤرق الجهات الحكومية، خصوصاً أمانة العاصمة المقدسة وتشكل مظهراً غير حضاري. وتابع أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في حينه درس هذه القضية بشكل علمي، وأعد دراسات حول كيفية الاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي، وانبثق من تلك الدراسات " مشروع المملكة العربية السعودية للاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي "، وهو الآن من أفضل المشاريع التي تنفذ إذ تتم الاستفادة سنوياً من حوالي مليون رأس من الأضاحي من خلال توزيعها عبر مشاريع متكاملة على كافة البلدان الإسلامية. // يتبع //