أوضح معالي رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبد العزيز الحقيل أن فترة تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- شكلت أهم انطلاقة في تجربة الخطوط الحديدية على مستوى التنظيم والتطوير وتوسعة الشبكة، حيث تجلى الاندفاع في هذا العهد المبارك بزخم شديد في مجال التعمير والإنشاء والتطور في عموم قطاعات الدولة وعلى مستوى جميع مناطق البلاد. وفيما يرتبط بقطاع النقل بالسكك الحديدية بين معاليه بأن هذه الفترة شهدت صدور عدد من الأوامر المهمة التي استهدفت تنظيم هذا النشاط وتطوير بنيته التحتية وتوسعة الشبكة. وكشف الحقيل عن تنفيذ مشاريع كبيرة لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية على مستوى مناطق وأقاليم البلاد , أهمها مشروع قطار الشمال الجنوب ومشروع قطار الحرمين وأن اهتمام القيادة انصب في هذا المرحلة على وضع الأسس التنظيمية والقانونية التي تمهد لانطلاقة صحيحة لهذا النشاط الكبير في حجمه، النشط في دوره، المهم في نتائجه وآثاره. ولفت معالي محافظ المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الإنتباه إلى أن توسعة شبكة الخطوط الحديدية كانت محوراً لعدد من القرارات التي أصدرها مجلس الوزراء وفي طليعتها قرار الموافقة على تأسيس هيئة الخطوط الحديدية، التي تتلخص أهدافها في " تنظيم نشاط النقل بالخطوط الحديدية والإشراف على سلامة تشغيله ومن بين أبرز مهامها إصدار التراخيص لمقدمي خدمات النقل بالخطوط الحديدية ومراقبة المنافسة غير المشروعة في مجال تقديم الخدمات وضبطها، ووضع المعايير والشروط الفنية الخاصة باستخدام مرافق الخطوط الحديدية، ومعايير السلامة الخاصة والتحقيق فنياً في الحوادث ونشر التقارير والبيانات وغيرها من المهام ذات العلاقة. وأشار إلى أن مشروع قطار الحرمين السريع الذي يعد من أهم مشاريع السكك الحديدية في المملكة حظي باهتمام بالغ من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله تعالى- وخلال فترة وجيزة جداً تم توقيع مجموعة من العقود المهمة التي تهدف إلى تنفيذ المشروع وفق أعلى المواصفات والمقاييس المتبعة دولياً حيث ينتظر له أن يؤدي دوراً مهما في تنشيط حركة نقل الركاب بين المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة مروراً بمحافظة جدة بقطارات عالية السرعة ذات تصاميم متطورة وتعمل بأحدث تقنيات القطارات في الدول المتقدمة في هذا المجال. كما شهدت الفترة الماضية تطورات نوعية وكمية على مستوى تحديث الشبكة القائمة ركزت على التخطيط الاستراتيجي، وتطوير خدمات الركاب، وتعزيز كفاءة وجاهزية الأسطول، ورفع مستوى السلامة على شبكة الخطوط الحديدية، وتحسين أساليب صيانة الأسطول وبناء ورش حديثة، وكانت لها انعكاسات إيجابية في كافة الجوانب الإدارية والفنية والتشغيلية وتحسن مستويات الأداء، وارتفاع العائدات المالية، وتحسن مستوى الخدمات المقدمة للعملاء، ورفع معدلات جاهزية الأسطول وموثقيتة إلى قيم قياسية غير مسبوقة. ودعا معاليه في ختام تصريحه أن يحفظ للمملكة قيادتها الرشيدة وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يحفظ عليها نعمة الأمن والرفاه . // انتهى //