تابعت الصحافة الباكستانية اليوم تطورات الوضع الأمني المتردي في البلاد مع تزايد الهجمات الانتقامية التي تشنها حركة طالبان ضد الأهداف العسكرية والأمنية في المدن، حيث أبرزت الهجوم الانتحاري الذي استهدف أمس مركز شرطة الجنايات في مدينة بيشاور والذي أودى بحياة أكثر من أربعين شخصاً حيث أعلنت حركة طالبان مسئوليتها بالوقوف وراء تنفيذه مهددةً بشن المزيد من الهجمات الانتقامية. ولفتت إلى فتح السلطات الباكستانية تحقيقاً موسعاً في الهجوم الذي استهدف قاعدة مهران العسكرية في مدينة كراتشي وذلك لتحديد المسئولية، بينما تمكنت أجهزة الأمن من الوصول إلى هوية الإرهابيين الذين هاجموا القاعدة ودمروا طائرتين عسكريتين لطيران القوات البحرية. وأبرزت كذلك تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي شدد على ضرورة الوقوف إلى جانب باكستان ومساندتها في التصدي للإرهاب والاعتراف بالتضحيات التي قدمتها أكثر من أي بلد آخر في الحرب على الإرهاب، وذلك تزامناً مع مطالبة بعض نواب الكونغرس الأمريكي بتحجيم المساعدات التي تقدم لباكستان. وتناقلت تصريحات رئيس وزراء حكومة إقليم البنجاب شهباز شريف الذي حذر من تخطيط القوى المعادية لباكستان بشن مؤامرة تهدف للسيطرة على برنامجها النووي، وذلك من خلال التشكيك في قدرتها في الحفاظ على الأرصدة النووية من وصول أيدي الإرهابيين إليها. ولفتت إلى التقارير الإعلامية التي تحدثت عن وصول وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى إسلام آباد في وقت لاحق من اليوم في زيارتها المقررة إلى باكستان، بينما نفت وزارة الخارجية الباكستانية صحة تلك التقارير وأكدت أنه لم يتم بعد تحديد موعد زيارة كلينتون. // انتهى //