أبرزت الصحف الباكستانية اليوم أنباء الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف أكاديمية للقوات شبه العسكرية الباكستانية في مدينة تشارسدا مخلفاً عشرات القتلى والجرحى حيث أعلنت حركة طالبان باكستان مسئوليتها بالوقوف وراء تنفيذه وهددت بشن المزيد من الأعمال الانتقامية مما دفع السلطات الباكستانية إلى مضاعفة الإجراءات الأمنية المفروضة أصلاً منذ أيام حول المنشآت الحساسة. وتابعت مستجدات الوضع الراهن في البلاد على أثر توتر العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدة منذ العملية التي نفذتها وحدات من القوات الخاصة الأمريكية على مجمع داخل الأراضي الباكستانية في الثاني من مايو الجاري، مشيرة إلى اعتراف رئيس الاستخبارات الباكستانية أمام جلسة مغلقة للبرلمان الباكستاني بفشل أجهزته في رصد العملية الأمريكية، بينما ألغى مسئول عسكري باكستاني رفيع زيارته مقررة له إلى واشنطن بسبب التوتر الحالي بين البلدين. وأشارت بعض الصحف إلى أن انتهاك الولاياتالمتحدة لسيادة الأراضي الباكستاني مراراً وتجاهلها للتحذيرات الباكستانية قد يدفع القيادة السياسية والعسكرية إلى إدخال تغييرات جذرية في سياستها إزاء واشنطن والتعامل مع الهجمات الأمريكية على الأراضي الباكستانية بطريقة مختلفة. وتحدثت صحف أخرى عن تفكير المؤسسة العسكرية الباكستانية بتحجيم الاعتماد على الولاياتالمتحدة والبحث عن مصادر أخرى للاعتماد عليها لضمان المصلحة الوطنية. وتطرقت إلى الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الباكستاني إلى روسيا ودعوته للمسئولين الروسيين بفتح صفحة جديدة من العلاقات لتحقيق المصالح ذات الاهتمام المشترك. // انتهى //