أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح أنه يستذكر حلول الذكرى الخمسين على إنشاء حركة عدم الانحياز وما واجهته من تحديات وعقبات تجعلها أكثر عزما على تحقيق ما يصبو إليه الجميع. وأوضح الشيخ محمد الصباح في الكلمة التي القاها خلال الاجتماع الوزاري لدول حركة عدم الانحياز في بالي اليوم الذي يتزامن مع مرور الذكرى الخمسين لتأسيس الحركة أن هذه الذكرى تجعلنا أكثر عزما على تلبية آمال وتطلعات المؤسسين من تعزيز التعاون بين دول الحركة ودفعها لتتبوأ المكانة المأمولة لها بين الدول في ظل ما يشهده المجتمع الدولي من تحديات وتطورات متعاقبة. وجدد التزام دولة الكويت بمبادئ وأداء الحركة ومنجزاتها في تعزيز دورها على الساحة الدولية وحفاظها على المبادئ والأهداف التي أنشئت من أجلها ومواصلتها العمل مع الجميع لتنسيق المواقف حيال القضايا الدولية والتحديات الهائلة التي تواجه المجتمع الدولي في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين والتنمية واحترام مبادئ حقوق الانسان. وأضاف الشيخ محمد أن العالم يراقب بكثير من القلق ما تشهده المنطقة العربية على وجه الخصوص من تطورات متسارعة ومتلاحقة تمثلت في بروز مطالبات تدعو الجميع للتأمل والتدبر في تداعياتها ومسبباتها كما تدعونا لرسم السياسات الناجحة وتقديم المبادرات الفاعلة لتحقيق المطالب المشروعة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية. وشدد على أن الجميع متفق بأن القضية الفلسطينية هي لب الصراع العربي/الاسرائيلي وعدم التوصل إلى حلول ناجحة بشأنها هو سبب ما يشهده العالم من اضطرابات وعدم استقرار في منطقة الشرق الاوسط مبيناً أن إسرائيل لا تزال رافضة لكل الاصوات الداعية للسلام ومستمرة في تجاهلها وازدرائها بكل القرارات الدولية وبالاعراف والمبادرات الدولية المختلفة بما فيها المبادرة العربية للسلام عام 2002. ورأى الشيخ محمد أن استمرار اسرائيل في سياستها الاستيطانية التوسعية ومصادرتها لمزيد من الاراضي الفلسطينيةالمحتلة وحصارها غير الانساني المتواصل على غزة يجعل مجرد التفكير في الخيار السلمي ضربا من ضروب الخيال موضحاً أن اسرائيل لا تزال وبكل مكابرة تتحدى إرادة الشرعية الدولية وترفض الانصياع لها. وطالب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت المجتمع الدولي بإجبار النظام الاسرائيلي على الامتثال للقرارات الدولية والانسحاب الكامل من كافة الاراضي العربية المحتلة في فلسطين ولبنان والجولان السوري الى ما قبل خط الرابع من يونيو عام 1967 . // انتهى //