رفع الفائزون بجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الخامسة لهذا العام الشكر والتقدير لراعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي سيرعى حفلها السنوي غدا في المدينةالمنورة . وعبروا عن الاعتزاز بالجائزة بوصفها إعلاء لمكانة السنة النبوية ونبراس للباحثين والعلماء والمنافسة على الجائزة التي أخذت مكانة كبيرة بين الجوائز العالمية لما تستعرضه من موضوعات تهم الإسلام والمسلمين . فمن جابنه أوضح الدكتور خليل بن إبراهيم العَزّامي الفائز بفرع السنة النبوية بموضوع مكانة الصحابة وأثرهم في حفظ السنة أنّ الله تعالى كرّم العلماءَ من المؤمنين فجعلهم بعد الملائكة وحمد الله تعالى أن هيّأ لهذا البحث من يقدِّره سواء من القائمين على هذه الجائزة أو من أهل العلم والفضل حيث لم يَضِع جهدُ ثمان وأربعين سنة منذ بدء عنايته بموضوع بحثه , مؤكداً مكانة هذه الجائزة التي تعتبر ذات طوابع متعددة منها المكان حيث هي في المدينةالمنورة التي لا تخفى منزلتها . وقال // موضوع البحث يشمل شقين مهمين لكل مسلم هما "السنةَ النبويةَ وواجبَ المحافظةِ عليها ونشرِها " و"الصحابةَ -رضي الله تعالى عنهم-" وهم خير خلق الله تعالى بعد أنبيائه عليهم السلام ، ثم المنهج الذي حمله هذا الموضوع ، والعلاقة بين الصحابة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهم قدوتنا وأُمرنا أن نتبعهم وأن نسير على نهجهم لذا أحسن من اختار هذا العنوان ، وجزاهم الله تعالى خيراً // . وأبرز عالمية الجائزة التي تحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ، وقال // هو موفق للخير بإذن الله وهو الحريص على دينه وخدمة شرعه ، وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم , وله أيد مشكورة في كثير من المجالات ، ولا غرو فليست هذه الجائزة هي الوحيدة في هذا البلد ، فثمة جوائز عدة ، ابتداء من جائزة الملك فيصل ، ومروراً بجوائز مسابقات القرآن الكريم والحديث الشريف // . كما حمد الله تعالى على نعمه , شاكرا سمو راعي الجائزة وأن يحفظه الله تعالى بصحة وعافية ، وأن يديم الأمن والرخاء على هذه البلاد وعلى بلاد المسلمين كافة ، وأن يقيها الفتن والكوارث والمحن . فيما أكد الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن صالح الفائز مناصفة فرع السنة النبوية بموضوع " التعامل مع غير المسلمين "في تصريح صحفي أن الضرورة الملحة لبثّ السنة النبوية وإشاعتها ، واستخراج كنوزها ومعانيها، وتفعيل دورها في حياة الناس، وأن ذلك خطوة كبيرة لاستنهاض الأمة إلى معالي الأمور، والنزع بها إلى سنيِّ المراتب، وهو سلوكٌ موفقٌ صاعدٌ نحو معالم واضحة، ورسوم ظاهرة لا تخالطها شبهة، ولا تعتريها لُبسة، للعيش في نور السنة، وهو مطلب ينشده العقلاء في كل عصر ومصر، حين تشتد الجهالة، وتضعف القيم , لافتا إلى أن السنة جاءت بما يحتاج إليه البشر في دينهم ودنياهم، وفي عباداتهم ومعاملاتهم،، فهي منهج للحياة البشرية بكل مقوماتها، اشتملت على المبادئ الراقية، والأخلاق والنظم الرفيعة كما نظَّمت السنة النبوية التعامل مع غير المسلمين في شتى الجوانب، تنظيماً دقيقاً يجمع بين العدل مع هؤلاء، وإبقاء العزة للمسلمين، جاء ذلك مجملاً في القرآن العزيز، مفصلاً في السنة النبوية المطهرة . وثمن عالياً للأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لرعايته جائزة السنة النبوية، وعنايته بها،وسأل الله أن يتقبّل منه هذا العمل، وأن يجعله خالصاً لوجهه . بينما وأوضح الفائز مناصفة في فرع السنة النبوية بموضوع " التعامل مع غير المسلمين " الشيخ فتحي بن عبد الله سلطان الموصلي في تصريح مماثل أن هذه الجائزة في مقاصدها الشرعية ومفاهيمها التصحيحية وموضوعاتها العلمية وبحوثها التأصيلية تعدّ معلَماً مهماً من معالم هذه البلاد المباركة ، ومفخرةً من مفاخر الحضارة الإسلامية ، ومنطلقاً عالميّاً للتعريف بمحاسن الإسلام ووسطيته وسماحته ؛ مبيناً أن أهمية هذه الجائزة تكمن في نسبتها ومنهجها وآثارها العلمية ؛ فهي تحمل اسم رجل يحمل هموم دينه وأمته ويعيش مرابطاً على ثغور التوحيد والسنة وراعياً للعلم والمعرفة لتكون هذه الجائزة المباركة ثمرةً من ثمرات مرابطته ورعايته . وأبان أن هذه الجائزة جاءت لتلبي حاجةً ضروريةً للأمة من خلال تقديم الحلول الشرعية و التأصيلات العلمية والتوجيهات الربانيّة للنوازل والتحديات العصرية ؛ مؤكداً أن الجائزة أسهمت في هذا الميدان إسهاماً كبيراً فقدمت الكثير من الأُطروحات العلمية الهادفة والبحوث التأصيلية النافعة التي أثرت المكتبة الإسلامية من جهة وأسهمت في إحياء العلم وتجديده على الساحة الإسلامية والعالمية من جهة أخرى لتسقط عن بقية الأمة فرضاً مهماً من فروض الكفاية مقدماً الشكر والتقدير لراعي الجائزة والقائمين . // يتبع //