أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن القاهرة لا تستطيع أن تتجاهل ما يحدث في محيطها لان أمنها القومي مرتبط وبشدة بالعالم العربي وليس هناك شواهد أصدق من تنازل قطر عن مرشحها لمنصب الأمين العام للجامعة العربية لصالح مرشح مصر ومسارعة المملكة العربية السعودية لتقديم4 مليارات دولار لدعم الاقتصاد المصري. وقالت الصحف أن الدوحة والرياض إرادتا أن تبعثا برسالة مهمة وهي أن استقرار مصر بل وتصدرها للمشهد السياسي العربي جزء حيوي يعكس رؤية العرب عموما للدور المصري وأهمية مصر لمحيطها. وقالت الصحف إذا كانت هذه رؤية العرب لمصر فمن المؤكد أن العالم الخارجي وبخاصة الولاياتالمتحدة وأوروبا وأفريقيا يرى أن مصر دولة محورية لعملية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط كما أنها في حال تزاوج الديمقراطية والحكم الرشيد بالازدهار الاقتصادي فإنها ستكون بحق الدولة النموذج الذي يمكن الإشارة إليه والتطلع نحوه من اجل السير علي نهجه فضلا عن أن مصر لحظتها لن تكون طرفا يتلقي المعونة بل شريكا يتم تقاسم التجارة والاستثمار ومشروعات الطاقة الجديدة معا . وفى الشأن المحلى اهتمت الصحف بمتابعة الأحداث التي شهدتها أمس جلسة الحوار الوطني الثانية المخصصة لاستعراض آراء شباب الثورة ونظرتهم المستقبلية بين شباب الثورة وبعض الضيوف المدعوين للحوار والذين ينتمون إلى الحزب الوطني المنحل ,مشيرة إلى الأحداث المؤسفة التي حدثت جراء إصرار شباب الثورة على خروج أعضاء الحزب الوطني المنحل المدعوين من القاعة وعدم مشاركتهم في الحوار . وعلى صعيد متصل شددت الصحف على أن قضية الأمن والأمان تحتل أولوية قصوى في تفكير المواطن المصري سواء علي المستوي الخاص المتعلق بحياته أو المستوي العام المتعلق بحاضر الوطن ومستقبله , مؤكدة إن استتباب الأوضاع الأمنية يحقق استقرارا نفسيا ينعكس علي كافة الأصعدة وينتزع الهواجس والشكوك المثارة سواء بين مختلف الطوائف أو بين الأحزاب والجماعات السياسية المتعارضة ويخلق قاعدة سلمية للحوار المتعقل والمتحضر الذي يحفظ للجميع حقه في إبداء رأيه والرد علي آراء الآخرين دون إقصاء لأحد وهذا هو معني الحوار الوطني الذي يمثل جميع المصريين. // انتهى //