افتتح معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل اليوم, فعاليات أسبوع العلوم والتقنية الخامس الذي تنظمه المدينة في مقرها تحت عنوان "المعرفة للجميع", وذلك بحضور صاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث ونائب الرئيس لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم، وعدد من منسوبي المدينة والمهتمين والزوار. وأكد الدكتور السويل عقب الافتتاح أهمية هذا الأسبوع العلمي الذي يهدف إلى ربط مفاهيم العلوم والتقنية بالمجتمع، وتنمية الوعي العلمي بين جميع فئاته، وترسيخ أهمية القضايا العلمية، وإدراك أبعادها في حياة الناس، ودورها في بناء وتقدم المجتمعات والشعوب. وبين أن الأسبوع موجه لجميع شرائح المجتمع، لا سيما فئة الشباب وصغار السن في التعليم العام بكافة مراحله، إضافة إلى طلاب وطالبات الجامعات والكليات، إدراكاً من المدينة لأهمية هذه الفئة التي تشكل نسبة 60 % في المجتمع، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية العناية بفئة الشباب وخاصة ذوي الفئات السنية الصغيرة، التي ستشكل قادة المجتمع المعرفي في المستقبل بإذن الله. وتجول معالي الدكتور السويل في المعرض الذي ضم عدداً من الأجنحة التي قدمت العديد من العروض والتجارب الحية, في عدد من المجالات والتخصصات العلمية، مثل الروبوتات الآلية، ومنتجات تعمل على الطاقة الشمسية، ومنتجات الورشة الزجاجية. واطلع معاليه على عرض عن مشروع شبكات الحساسات اللاسلكية، والمقوم الآلي للغة العربية، ومبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي، ونماذج لمنتجات البتروكيميائيات، كما اطلع على مشروع تطوير مزرعة دواجن آلية، ومشروع مستقبلات خلايا العصبية في الدماغ، ومشروع يرقات الارتيمياء، فضلاً عن ركن باحث المستقبل "الأعداد الأولية"، ونظام ضبط وإدارة حركة المرور آلياً "ساهر". وقد شهد أسبوع العلوم والتقنية الخامس في أول أيامه توافداً مميزاً في الفترة الصباحية من قبل طلاب المدارس والجامعات والكليات والمعاهد العلمية، فضلاً عن عدد من المختصين والمهتمين، كما شهدت بعض أجنحة المعرض تزاحماً بسبب العروض المميزة التي قدمتها والمعلومات التي حرص الزوار على الاستفسار عنها. يذكر أن المعرض يستمر على مدى أسبوع كامل لفترتين صباحية تبدأ من الساعة 8 وحتى الساعة 12 ظهراً، أما الفترة المسائية فتبدأ عند الساعة 4 وتمتد حتى الساعة 8، وستخصص الفترة المسائية يوم الأربعاء وكامل فترات يومي الخميس والجمعة للعائلات. وتسعى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال تنظيم هذا الأسبوع إلى دعم التوجهات الوطنية في مجال العلوم والتقنية، وتحقيق التواصل الفاعل مع أفراد المجتمع، بالإضافة إلى تجسير الفجوة القائمة بين الفرد من جهة والعلوم والتقنية من جهة أخرى، لبناء بيئة علمية حقيقية تنشر التفكير العلمي بين أبناء الوطن، تسهم في بناء قاعدة يكون دورها فاعلاً في تحقيق التنمية المستدامة. //انتهى //