أحيا اللاجئون الفلسطينيون في مخيماتهم بلبنان اليوم الذكرى السنوية ال 63 لنكبتهم الأليمة التي حلت بهم في العام 1948م بإخراجهم عنوة من ديارهم على أيدي العصابات الصهيونية آنذاك . وقد نظم اللاجئون الفلسطينيون في مخيماتهم خلال الساعات القليلة الماضية مسيرات واعتصامات ومهرجانات شعبية أكدوا خلالها على تمسكهم بقرارات الشرعية الدولية وبحقهم بالعودة الى ديارهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . اللاجئون الفلسطينيون ممن عاصروا النكبة عام 1948 م بكوا حسرة وألما على أرض وديار أخرجوا منها بالقوة ولم يستطيعوا العودة اليها بعد كما تمسك شباب بحقهم بحياة حرة كريمة كباقي البشر استنادا لقرارات الأممالمتحدة والشرعية الدولية . وتذكر الحاج عمر الناطور 85 عاما من مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين بضاحية بيروت الجنوبية الساعات العصيبة التي عاشها الفلسطينيون عام 1948م فقال في كلمة لوكالة الأنباء السعودية / دخلت العصابات الإسرائيلية المسلحة قرانا ومدننا وكانوا مدججين بالسلاح وكنا مدنيين عزل نعيش في بلادنا باستقرار وأمان فقتلوا الأطفال والنساء وطلبوا منا الرحيل / . وأضاف / تركنا منازلنا وممتلكاتنا ثم كان اللجوء إلى لبنان لأننا خفنا على عرضنا ونسائنا ولم يكن ما لدينا لمقاومتهم / . وقال الشيخ محيي الدين الجشي في كلمة مماثلة / اقتحموا القرى واعتدوا على النساء ودمروا المنازل فوق رؤوس المدنيين العزل وكانوا يحملون كل أنواع الأسلحة وكان معهم دبابات وطائرات وكانت قوة إرهابهم كبيرة لم نخف سوى على بناتنا ونسائنا فخرجنا من قرانا تحت القصف لحماية المدنيين واعتقدنا أن الخروج مؤقت / . وفي مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين ببيروت حيث جلس الكبار في السن من أبناء المخيم في حلقة مستديرة يتذكرون فيها ما تعرضوا له من حرب إبادة وتهجير في أيار / مايو عام 1948 م استعرض نايف الخطيب ما تعرضت له أسرته في ذلك العام وقال في كلمة للوكالة / كانت ساعات رهيبة عندما دخل علينا رجال مسلحون غرباء يطلقون النار بشكل عشوائي ويطلبون منا الرحيل أطلقوا النار بغزارة قتلوا أبي وأخي وبقيت أنا وأختي الصغيرة على قيد الحياة فخرجت إلى لبنان مع عمتي كانت رحلة شاقة من قريتنا إلى الحدود اللبنانية لم يكن لدينا الأكل والشراب / . وأضاف / ها نحن ننتظر حقنا بالعودة إلى منازلنا وأرضنا التي رحلنا عنها بقوة الارهاب والسلاح / . // يتبع //