اتفق الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم على بذل جهودهما لمساعدة المنتدى الاقتصادي لدول مجموعة العشرين على الإيفاء بالتزامه المتمثل في تحقيق استقرار الاقتصاد العالمي بما يشمل ذلك محاربة الإشاعات في أسواق الغذاء والطاقة . وكان موضوع كيفية تحريك المنتدى الاقتصادي لدول العشرين قد احتل أهم أجندة قمة ميونغ باك و ساركوزي في باريس بصفة بلديهما عضوين في مجموعة العشرين حيث يشتركان في الماضي والحاضر والمستقبل بالنسبة لهذه المجموعة، واستضافت كوريا الجنوبية قمة العشرين العام الماضي وتستضيفها فرنسا هذا العام بمدينة كان في نوفمبر المقبل . وجاء في البيان المشترك بعد انتهاء لقاء القمة "قررت فرنسا وكوريا العمل سوياً لتقديم حلول ملموسة وعملية لخفض التذبذب في أسعار السلع الاستهلاكية". وقال البيان "يدعم البلدان العمل المشترك لتطوير مستوى الشفافية في مختلف الأسواق المالية وزيادة الأمن الغذائي وتقوية لوائح الاشراف على السلع". ووافق الزعيمان على مساعدة دول العشرين في تقديم نتائج تؤكد تحقيق النمو القوي والمستدام المتوازن . وطالبا بزيادة الإشراف المالي خاصة في نظام البنوك ومشتقات الأسواق. وأضاف البيان "كما ناقش ميونغ باك وساركوزي سبل زيادة التجارة والاستثمار المشترك بالاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والاتحاد الأوربي التي ستصبح سارية المفعول في يوليو القادم. ويعد حجم الاقتصاد الفرنسي مثل الاقتصاد الألماني إلا أن حجم التبادل التجاري بين كوريا الجنوبية وفرنسا بلغ 7.3 بليون دولار. وتعد فرنسا الشريك التجاري رقم 27 لكوريا الجنوبية والخامسة ضمن الاتحاد الأوربي . يشار إلى أن منتدى مجموعة العشرين تم تكوينه في عام 2008 لمناقشة تقديم استجابات مشتركة لعلاج الأزمة الاقتصادية العالمية التي اندلعت في تلك الفترة. ويتكون المنتدى من الدول الصناعية الرئيسة والدول الناشئة حيث تمثل 85 بالمئة من الاقتصاد العالمي. // انتهى //