حذر قادة القمة السادسة عشرة لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادىء في اعلان مشترك السبت، من ان التدابير الحمائية لن تؤدي إلا الى زيادة تعقيد الازمة الاقتصادية الراهنة، معلنين دعمهم "القوي" لاعلان واشنطن. وحذر قادة البلدان ال 21 الاعضاء في ابيك في الاعلان المشترك من ان "التدابير الحمائية ... لن تؤدي الا الى زيادة تعقيد الوضع الاقتصادي الراهن". واضاف الاعلان ان القادة "يدعمون بقوة اعلان واشنطن (السبت الماضي في قمة مجموعة العشرين) وسيمتنعون في الاشهر الاثني عشر المقبلة عن وضع عراقيل جديدة في وجه الاستثمارات وتبادل السلع والخدمات". واعرب رؤساء دول وحكومات ابيك ومنهم الرئيس الاميركي جورج بوش عن "اقتناعهم القوي بأن مبادىء السوق الحرة والتبادل الحر ونظام الاستثمارات ستستمر في تشجيع النمو العالمي وتوفير فرص العمل وخفض الفقر". وشددوا ايضا على انهم سيدعون حكوماتهم الى البحث عن تدابير جديدة للتكامل الاقتصادي بين البلدان المشاطئة للمحيط الهادىء ومنها احتمال تطوير منطقة شاسعة للتبادل الحر. وتضم كتلة ابيك التي تسعى منذ انشائها في 1989 الى تشجيع التبادل الحر، 41% من سكان الكرة الارضية، اي 2,6 مليار نسمة، وتمثل 61% من الناتج الداخلي الخام و47% من التجارة العالمية. وكانت القمة مناسبة للقاءات ثنائية بين قادة ابيك. فغداة لقائه مع نظيره الصيني هو جينتاو، التقى بوش رئيس الوزراء الياباني تارو آسو والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك خلال اجتماع ثلاثي لمناقشة الملف النووي الكوري الشمالي. وقال مسؤول ياباني حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن هويته، ان "القادة الثلاثة اتفقوا على ضرورة اعداد وثيقة تحدد الاطار لتحقق عملي" من عملية تخلص كوريا الشمالية من سلاحها النووي. وتريد الولاياتالمتحدة العودة الى طاولة المفاوضات للاتفاق على اجراءات التحقق التي ستناقش مع الكوريين الشماليين، كما قال الجمعة دنيس فيلدر مدير الشؤون الاسيوية في مجلس الامن القومي في البيت الابيض. وتعهد قادة الدول ال21 الواقعة على المحيط الهادىء السبت في ليما عدم رفع "حواجز جديدة" امام الاستثمارات والتجارة في الاشهر ال12 المقبلة وحذروا من ان الحمائية "لن تؤدي سوى الى تفاقم" الازمة المالية الحالية. وعلى هامش القمة اتفق الرئيسان الاميركي جورج بوش والروسي ديمتري مدفيديف على ان يواصل بلداهما العمل معا "بشكل عملي" مع الادارة الجديدة برئاسة باراك اوباما اعتبارا من 20 /يناير. وفي اطار القمة، اكد قادة دول منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادىء (ابيك) دعمهم القوي لاعلان الدول الصناعية والناشئة الكبرى الذي صدر السبت الماضي في واشنطن. واكد هذا الاعلان رفض وضع حواجز تجارية او تطبيق اجراءات لتشجيع التصدير مخالفة لقواعد منظمة التجارة العالمية. وقال قادة دول المنتدى انهم "يؤيدون بقوة اعلان واشنطن وسيمتنعون في الاشهر ال12 المقبلة على وضع حواجز جديدى في وجه الاستثمارات وتبادل المنتجات والخدمات". وحذروا من ان "اي اجراءات حمائية (...) لن تساهم سوى في تفاقم الوضع الاقتصادي الحالي". من جهته، قال الرئيس بوش انه "من الاساسي ان تقاوم الدول اغراء الرد بشكل مبالغ فيه عبر فرض قواعد تعرقل الابتكار وتمنع النمو". ومثل بوش، اكدت دول المنتدى "قناعتها التامة بان مبادىء السوق الحرة والتبادل الحر ونظام الاستثمارات ستواصل تسهيل النمو العالمي وخلق الوظائف وخفض الفقر".وتضم دول المنتدى الذي يهدف منذ اقامته في 1989 الى تشجيع التبادل الحر، 41% من سكان العالم اي 2,6 مليار نسمة وتمثل 61% من اجمالي الناتج الداخلي و47% من التجارة في العالم. من جهة اخرى، اشار بوش ومدفيديف في لقائهما الاخير قبل انتهاء ولاية الرئيس الاميركي الى "استمرار الخلافات في العلاقات" بين بلديهما، على حد قول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وتابع الوزير وسي ان بوش ومدفيديف تفاهما "لادارة القضايا المهمة للبلدين والعالم بطريقة عملية". وذكر لافروف مثالا الاتفاق الذي ابرم السبت مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للتعاون في مكافحة القرصنة المتزايدة قبالة السواحل الصومالية. والتقى بوش السبت رئيس الوزراء الياباني تارو اسو والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك في اجتماع ثلاثي حول الملف النووي الكوري الشمالي. وقال بيان انهم "تفاهموا على ضرورة وضع وثيقة تحدد اطار تحقق عملي" من عملية اخلاء كوريا الشمالية من الاسلحة النووية.