اتفق الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك ورئيس الوزراء الياباني تارو اسو اليوم على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين بلديهما والسير بهما نحو شراكة جديدة وذلك بعد سنوات من العلاقات المتوترة. وقرر الزعيمان تنحية مواضيع الخلافات التاريخية بين الدولتين جانبا وتعهدا بتطوير تعاونهما في كثير من المجالات ومنها المساعدة التي يتعين تقديمها من أجل التنمية في افغانستان. وقال رئيس الوزراء الياباني في مؤتمر صحفي مشترك في ختام محادثاته مع الرئيس الكوري الجنوبي إن البلدين اتفقا في الرأي على ضرورة أن تكون آسيا مركز النمو في العالم وأن تقوم بدور كبير في الانتعاش الاقتصادي العالمي. وأضاف رئيس الوزراء الياباني قائلا // أن يلتقي مسئولون يابانيون وكوريون جنوبيون في أغلب الاحيان ويتفقون على تعاون أوسع هو أمر غير مسبوق // . واستطرد رئيس الوزراء الياباني قائلا // نحن أيضا أكدنا على أننا سنعمل بصورة وثيقة مع الإدارة الأمريكيةالجديدة بشأن مسألة البرنامج النووي لكوريا الشمالية // . ومضى قائلا // اتفقت والرئيس لي على بدء محادثات عن الكيفية التي يمكن بها للدولتين المساعدة في إعادة إعمار أفغانسان // . ومن جانبه أشاد الرئيس الكوري الجنوبي بموافقة اليابان في شهر ديسمبر الماضي على صفقة تبادل عملات تصل قيمتها إلى 30 بليون دولار ساعدت في تخفيف المخاوف من إمكانية أن تواجه كوريا الجنوبية أزمة نقد أجنبي. وقال إنه يتعين على الدولتين أن تتعاونان معا بصر للتوصل إلى جعل كوريا الشمالية خالية من الأسلحة النووية. ومن ناحية أخرى أوضح بيان للرئاسة الكورية الجنوبية أن البلدين اتفقا أيضا على استئناف المفاوضات بشأن اتفاقية للتجارة الحرة متوقفة منذ 2004م. وقررا أيضا تنسيق جهودهما لمواجهة الازمة الاقتصادية العالمية. وأضاف البيان إن // البلدين اتفقا خصوصا على التعاون الوثيق في مجال اصلاح نظاميهما الماليين والسياسة الاقتصادية وملف التجارة تمهيدا لقمة مجموعة العشرين التي ستعقد في لندن في 20 أبريل القادم // . // انتهى // 0809 ت م