اختتمت اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت ورشة العمل الثانية من سلسلة اللقاءات العلمية المخصصة للكوادر العليا في الادارة اللبنانية التي ينظمها معهد باسل فليحان للسنة الثانية على التوالي مع المعهد الوطني للإدارة في فرنسا / إينا / بالشراكة مع السفارة الفرنسية لدى لبنان. وكانت الورشة التي أقيمت بإدارة الخبير المراقب العام للموازنة وحسابات الوزارات لدى وزارتي الاقتصاد والمال الفرنسيتين فرانك مورداك قد ناقشت موضوع إصلاح المالية العامة كمدخل لتحديث الدولة والتوجهات الإصلاحية التي طبقتها فرنسا في السنوات العشر الأخيرة في مجالات الموازنة والمحاسبة العمومية والإدارة المالية. وأجرى المشاركون على مدى يومين من إنعقاد الورشة تقويما لنقاط القوة والضعف في هذه الإصلاحات ولمساهمتها في عملية إصلاح الإدارة العامة الفرنسية وتحديثها كما قاموا بمناقشة العبر والدروس التي يمكن أن يستفيد منها لبنان في ضوء إحتياجاته وأولوياته في هذا المجال. وتطرقت جلسات الورشة الى الادارة الرشيدة للمالية العامة وتعزيز شفافيتها ونتائجها ومسائل الحسابات والرقابة والتدقيق وما تمثله الموازنة العامة من أداة أساس في العمل الحكومي وهي ترجمة مادية للتوجهات السياسية والاقتصادية والإجتماعية الكبرى. تجدر الإشارة الى الورشة الأولى المالية العامة كانت قد أقيمت في 7 من شهر إبريل الماضي وتناولت تصميم السياسات العامة وتطبيقها وتولت ادارتها الخبيرة عضو مجلس الشورى الفرنسي العضو في لجنة الإدارة العامة في المجلس الاقتصادي والمالي التابع للامم المتحدة ماري - فرنسواز بيشتيل. // انتهى //