أعرب عدد من المفكرين والمثقفين المشاركين في النشاطات الثقافية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السادسة والعشرين عن رضاهم عن الموضوعات المطروحة ومستوى الحرية والمتحدثين في الندوات التي اشتمل عليها النشاط الثقافي هذا العام مؤكدين أن الجنادرية أصبحت منبر حواري عالمي . وقال الباحث والمفكر الفرنسي الدكتور هاشم صالح من أصل عربي " الموضوعات المطروحة في مهرجان الجنادرية جيده ومستوى المتحدثين وسقف الحرية مرتفع جداً في الجنادرية " مشير إلى أن هذه المشاركة الثانية له في المهرجان الوطني للتراث والثقافة . وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية على هامش النشاطات الثقافية للمهرجان " أن التخوف الغربي من الإسلام مبالغ فيه وهو محصور في أوساط اليمين المتطرف وناتج عن جهل وسو تفهم ويجب أن يشرح لهم الإسلام الوسطي المعتدل وعند ذلك يزول الخوف حيث ما زال المسلمون يدفعون ثمن أحداث الحادي عشر من سبتمبر إلى الآن . وأكد هاشم صالح انه يجب أن يقدم للغرب الصورة الحقيقية للإسلام المعتدل المتسامح إسلام الحضارات الذي أصبح منارة للعالم وشع نوره حتى عم البشرية جمعا في قيمه ومبادئه حيث عاشت تحت لواء الإسلام مختلف الثقافات واخذ منها ونقل لها الشيء الكثير مؤكداً أن الإسلام لا يكره الآخرين وقال المفكر الفرنسي " الإسلام أصبح رهينة في يد بعض المتطرفين وهذا خطا لا يجب أن يستمر " وأوضح أن الحراك الحاصل في الوطن العربي هو من اجل الحصول على المزيد من الحقوق والعدالة الاجتماعية فالشعوب بحاجة أن تحترم وتستشار وتؤخذ مطالبها بعين الاعتبار وعندما تقوم الأنظمة بالإصلاحات الضرورية تزول المشكلة مبيناً أن التنوع بين الدول العربية والإسلامية هو في مصلحة الشعوب وان الاختلاف في المذاهب والثقافات لا يجب أن يكون سبب في الفرقة بل سبب للوحدة وان يكون التنوع فيه خير للأمة . وأكد أن من أهم ايجابيات مهرجان الجنادرية هو تواصل المثقفين العرب مع مختلف الثقافات في الجنادرية مما له كبير الأثر على الفكر الناتج حيث يعد مكسب كبير ومحصلته ثرية . وعبر المفكر الفرنسي عن شكره للمنظمين على كرم الضيافة وحسن الاستقبال والإدارة لهذه التظاهرة الثقافية المفيدة لكل من شارك فيها . // يتبع //