أكد المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدالي بالقاسمي إن نظام الأمن الغذائي في ليبيا تضرر بشكل كبير نتيجة للأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد،مضيفا أن ليبيا باتت غير قادرة على استيراد ما يكفي من الغذاء بسبب توقف أنشطة الموانئ ونقص الوقود وقلة السيولة النقدية. وقال في مؤتمر صحفي عقده في جنيف اليوم "لدينا شاحنات أرسلناها إلى ليبيا عبر تونس ولم تتمكن من التحرك لبلوغ الوجهات التي أرادت الوصول إليها بسبب نقص الوقود. وأشار بالقاسمي إلى أن البنك الوحيد القادر على توفير العملة الصعبة هو البنك المركزي في طرابلس وقال إن ذلك النقص يشكل تحديا كبيرا لمسألة شراء المواد الغذائية وغيرها لليبيا فضلا عن نقص الغذاء والمواد الاستهلاكية بسبب تعطيل الميناء والنظام البنكي. وأضاف المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي أن ما يزيد المشكلة أيضا مسألة مغادرة القوى العاملة للبلاد حيث غادر أكثر من خمسمئة ألف شخص ليبيا معظمهم يعملون في المخابز . وقال بالقاسمي إن فريق التقييم التابع للبرنامج رجح أن يواجه مواطنو ليبيا أزمة غذائية حقيقية خلال ستين يوما على الأكثر ما لم يتم اتخاذ خطوات مناسبة. وقال "نحتاج للمحافظة على شبكة الأمان الاجتماعي بما في ذلك توزيع الغذاء كي نستطيع مساعدة السكان وتأمين احتياجاتهم لا سيما الأكثر ضعفا . وأفاد المدير الإقليمي أن برنامج الأغذية لديه وجود مهم على الحدود الليبية التونسية مشيرا إلى إعداد وجبات كاملة في مطبخ أقيم على المنطقة الحدودية بدعم المنظمات الوطنية والدولية حيث تم حتى الآن تقديم أكثر من ثمانمئة ألف وجبة للعالقين على الحدود قام بتحضيرها نحو مئة وعشرين عاملا . يذكر أن برنامج الأغذية العالمي كان قد أطلق نداء لتوفير أربعين مليون دولار لدعم عملياته الإنسانية في ليبيا إلا أنه لم يتم تغطية سوى خمسين في المئة من قيمة هذا النداء . // انتهى //