دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة جمهورية إيران الإسلامية إلى إعادة النظر في سياستها تجاه دول المنطقة. وقال: "كل ما أتمناه أن تنظر إيران إلى جيرانها باحترام وتقدير وأن تحترم وحدة دول الخليج وسيادتها وألا تتدخل في شؤونها الداخلية لأن سياستها الحالية ينقصها بعد النظر". وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في أبوظبي اليوم مع الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية كاثرين أشتون في ختام أعمال الدورة ال 21 للاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي المشترك "تقديرا للروابط التاريخية وحسن الجوار بين دول الخليج وإيران فإن من مصلحة إيران أن تتعامل مع دول مجلس التعاون الخليجي بشكل يحفظ استقرار المنطقة وتنميتها" . وأضاف قائلا إن الإمارات ملتزمة بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 بشأن حماية المدنيين في ليبيا وجهودها في هذا المجال مستمرة مع أصدقائها . مؤكدا ضرورة تكثيف العمليات والقدرات القتالية وتوسيع العمليات . وحول الوضع في اليمن قال "استمعنا إلى كافة الأطراف اليمنية سواء من الحزب الحاكم أو المعارضة ونحن في دول مجلس التعاون في مرحلة تشاور حاليا لبحث الخطوة القادمة التي سيتخذها المجلس وستكون خلال الساعات القادمة". من جهتها أكدت كاثرين أشتون أن الاجتماع المشترك اليوم كان مثمرا ومفيدا وتم خلاله تبادل الآراء حول الأوضاع في المنطقة والتأكيد على أهمية نبذ العنف وحرية الرأي وحقوق الانسان واحترامها إضافة إلى عملية السلام والدور الذي تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي في هذا الجانب خاصة مبادرتها الأخيرة تجاه اليمن. وقالت: إن على إيران أن تقوم بدور إيجابي في المنطقة والكف عن الاستفزازات. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يؤكد ضرورة التوصل إلى حل سريع لما يحدث في ليبيا داعية العقيد معمر القذافي إلى مغادرة الحكم لأن من حق الشعب الليبي أن يختار الحكومة التي يريدها. ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الليبي بأفضل السبل الممكنة. //انتهى//