شهد معرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي 2011م الذي افتتح يوم أمس بمركز معارض الرياض الدولي ندوة بعنوان " نظام الجامعات العالمية الرائدة " التي ترأسها معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور اسامة صادق الطيب , واستهل في البداية رئيس قسم الإعلام وعلوم القرار بجامعة إلينوي شيكاغو بالولاياتالمتحدةالأمريكية أركالجود رامابراساد أبرز النماذج والتجارب لخلق كيانات جامعية بمستوى عالمي , كما استعرض العديد من الدول التي تسعى إلى التخلي عن نمط اقتصادها التقليدي، وتتبنى النموذج الاقتصادي القائم على المعرفة، من خلال العمل على تجسيد هذا التحول في صورة التشييد السريع لجامعات جديدة وإعادة هيكلة جامعاتها القديمة. وأوضح رامابراساد أن تُحقيق الجامعات الرسائل المنوطة بها، لا بد أن تتسم بالتباين الشديد فيما بينها، للوفاء بالاحتياجات المحلية والإقليمية المتنوعة لبلادها , كما يجب أن تتسم بالتكامل التام، للقدرة على مواجهة الاحتياجات الوطنية والعالمية الناشئة , بالإضافة إلى أنه ليس هناك حاجة لأي جامعة بأن تشكل مفهوم جامعة عالمية رائدة بمفردها. وتطرق إلى أهمية توازن النظام الجامعي القائم على الاقتصاد المعرفي بين طموحاته، لمواجهة المنافسة العالمية، والمتمثلة في التركيز على البحث العلمي والتعليم وتقديم الخدمات والمشاركة في حل المشاكل المحلية والإقليمية والوطنية والعالمية , إلى جانب المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمشاركة في الأعمال المهنية والوظيفية والعلوم والإنسانيات والفنون. ونوه منسق التعليم العالي بالبنك الدولي في الولاياتالمتحدة جميل سالمي إلى أن الاقتصاديات الناشئة والنامية تواجه تحديات جديدة بارزة على الصعيد العالمي، ولا تؤثر هذه التحديات فقط على شكل ونموذج العملية التعليمية بل على نظام التعليم العالي, مشيرا إلى إن التأثيرات المتعددة للعولمة، والأهمية المتزايدة للمعرفة، نظراً لكونها قاطرة أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وثورة المعلومات والاتصالات ستكون هي أهم معايير التغيير خلال المرحلة المقبلة , مبيناً أن التعليم فوق الثانوي يعد الآن ذو تأثير أكبر من أي وقت سابق في مسألة بناء اقتصاديات المعرفة والمجتمعات الديمقراطية ,كما أن التعليم فوق الثانوي يعد جوهراً أساسياً لبناء القدرة الفكرية التي يعتمد عليها إنتاج المعرفة واستخدامها. وتناول منسق التعليم العالي في البنك الدولي في ورقته " تحدي إنشاء جامعات عالمية المستوى" دور التعليم فوق الثانوي في بناء قدرة الاقتصاديات الناشئة والنامية للمشاركة في اقتصاد المعرفة العالمي , مشيراً إلى الخطوط العريضة لكيفية تحويل اقتصاد المعرفة لطلب المهارات، والطرق الحديثة للتعلم ، كما استعرض التحديات الجديدة التي تواجهها البلدان التي تحاول إنشاء جامعات عالمية المستوى، وإنشاء أنظمة جامعية تتميز بالأداء العالي. // يتبع //