حث مجلس الأمن الدولي المواطنين في ساحل العاج على عدم المشاركة في هجمات انتقامية الآن بعد أن تم القاء القبض على الرئيس السابق لوران جاجبو واضطلع الرئيس حسن واتارا بالسيطرة الكاملة على البلاد. وقال مجلس الأمن الدولي في بيان له // يحث المجلس كل مواطني ساحل العاج على الامتناع عن أية عمليات ثأر أو انتقام أو تحريض، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل معا لتعزيز المصالحة الوطنية واستعادة السلام الدائم من خلال الحوار والتشاور // . واضاف البيان إن // أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر يرحبون بالتزام الرئيس واتارا بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة وبإعادة التأكيد على ضرورة معاقبة المسئولين عن ارتكاب مثل هذه الانتهاكات مهما كانت انتماءاتهم، وبدعوته إلى تشكيل لجنة للمصالحة والحقيقة // . وكانت فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية قد أطلعت مجلس الأمن الدولي الليلة على الوضع في ساحل العاج وأبلغت أعضاء المجلس بوجود نقص في المواد الغذائية والطبية في العاصمة التجارية أبيدجان. وقالت آموس إن القتال خلال الشهور الخمسة الماضية منذ بدأ النزاع على نتائج الانتخابات الرئاسية قد تسبب في إغلاق المدارس وحرمان 800 ألف طفل من الحصول على التعليم. وأوضحت المسئولة الدولية أن مبلغ ال 300 مليون دولار المطلوبة من جانب الأممالمتحدة لمعالجة الأزمة الإنسانية في تلك الدولة الواقعة في غرب أفريقيا لم يتم حتى الآن سوى تمويل 15 في المائة منها. وقالت // يتعين علينا ألا نسمح للشعب في ساحل العاج والمنطقة بالسقوط. وإنني آمل أن تضاعف الدول الأعضاء جهودها والاستجابة للاحتياجات في ساحل العاج والمنطقة // . وتقول الأممالمتحدة أن ما يصل إلى مليون شخص اجبروا على النزوح من منازلهم نتيجة للقتال الذي يقال إنه أودى بحياة ما لا يقل عن ألف شخص. // انتهى //