أكدت المفوضية الأوروبية في بروكسل على الأهمية الحاسمة لاختبارات المقاومة للمصارف الأوروبية والتي ستجري في الفترة القليلة المقبلة وستشمل تسعين مصرفا أوروبيا. وقال مفوض شؤون النقد الأوروبي أولي رهين إن على الاتحاد الأوروبي أن لا يترك أي مجال للشك في إرادته تنفيذ اختبارات ضغط ذات مصداقية تامة على أداء المصارف والتشديد على قدرتها على تجاوز كافة الاختبارات وكافة الأزمات. ودعا الدول الأوروبية إلى ضرورة التأكد من قدرة مؤسساتها المالية على إعادة تمويل رؤوس أموالها عند الضرورة وفي حالة فشلها في اختبارات الضغط الجديدة. وقال إن الحل الأمثل هو إعادة هيكلة المؤسسات المصرفية التي تفشل في الاختبارات وان الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إستراتيجية محددة لإعادة هيكلة المصارف. وأكد المسئول النقدي الأوروبي إن الاختبارات هي الطريق الأمثل للتأكيد على قدرة الاتحاد الأوروبي على استكمال عملية إصلاح القطاع المصرفي وتجاوز تداعيات الأزمة التي اندلعت عام 2008. وتمثل المصارف التسعون التي ستتعرض لاختبارات الضغط أو المقاومة هذا العام 65 في المائة من القدرات المصرفية الأوروبية . وتهدف اختبارات الضغط طمأنة المتعاملين وأسواق المال بشان الطابع الجدي للإدارة الأوروبية لازمة المصارف التي تعدّ احد مسببات الأزمة المالية الكبرى التي تعصف بالاتحاد الأوروبي منذ أكثر من ثلاث سنوات وتحولت إلى أزمة مالية وأزمة للديون السيادية وتهدد بان تتحول إلى أزمة اجتماعية وسياسية في عدد من الدول. // انتهى //