أفاد وفد من المفوضية السامية لحقوق الإنسان عاد من مهمة إلى مصر بأن هناك عددا من الانجازات الواضحة في مجال حقوق الإنسان في مصر تحققت منذ 25 يناير إلا أن هناك الكثير من التحديات الملحة خلال هذه المرحلة الانتقالية المهمة . ورحب الوفد بعدد من الانجازات التي تحققت منذ سقوط نظام الرئيس مبارك بما في ذلك تسجيل الأحزاب السياسية والنقابات العمالية المستقلة الجديدة والتحقيقات المتواصلة في انتهاكات حقوق الإنسان والإعلان عن توجيه اتهامات في قضايا الفساد بالإضافة إلى الإعلان الدستوري استعداداً للانتخابات البرلمانية والرئاسية إلا أن الوفد أشار إلى أن التحديات ما زالت كبيرة حيث استمع الوفد لتقارير عن استمرار عمليات القبض والاعتقالات التعسفية ودعاوى التعذيب وسوء المعاملة وكذلك محاولات وضع قيود على حريتي التعبير والتجمع . وقال الوفد"إذا كان للمصريين أن يثقوا في الدولة ومؤسساتها فإن على السلطات أن تظل يقظة وتضمن الاحترام الكامل لحقوق الإنسان وذلك عبر محاربة التجاوزات السابقة والإفلات من العقاب وضمان المساءلة على كافة المستويات حتى تتحقق العدالة بشكل متساو وكامل . وقد التقى الوفد المكون من خمسة أشخاص خلال الزيارة التي بدأت في أوائل الشهر الحالي واستمرت ثمانية أيام مع عدد من الوزراء وأعضاء السلك القضائي والمجلس القومي لحقوق الإنسان وممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وحركة ائتلاف شباب الثورة . ووجه الوفد رسالة تضامن ودعم للشعب المصري من المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي وقال إنه وبناء على توصيات البعثة ستضع المفوضية مجموعة من التدابير الملموسة لدعم جهود مصر في تلبية طلبات شعبها فيما يتصل بالقوانين والسياسات والممارسات التي تتسق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان. // انتهى //