حثّت المفوضة السامية العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي اليوم الأربعاء مجلس الأمن الدولي على العمل لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة والحدّ من عنف المستوطنين وهدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقالت بيلاي في جلسة موسعة لمجلس الأمن حول حماية المدنيين في مناطق الصراع إن تحقيق السلام والأمن لن يتم من دون معالجة الظلم وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب وتعزيز حماية حقوق الإنسان. وتطرقت بيلاي إلى تأثير الصراع على المدنيين في كثير من المناطق كالصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين داعية إلى إنهاء المعاناة ورفع الحصار عن غزة. وقالت أن من حق المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين العيش بأمن وسلام ..مرحبة بقرار الحكومة الإسرائيلية تخفيف الحصار عن غزة لكنها شددت على ضرورة فتح المجال أمام تدفق الواردات والصادرات من وإلى القطاع. وحثت بيلاي المجلس على اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان رفع الحصار عن غزة بشكل كامل وقالت / في الضفة الغربية والقدس الشرقية فإن عنف المستوطنين والإخلاء القسري وهدم المنازل وسحب الإقامات والاحتجاز التعسفي والتعذيب لا يزال يحدث كل ذلك من دون عقاب /. من جهته حذر أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون من أن حماية المدنيين في المناطق التي تشهد نزاعات مثل قيرغيزستان وقطاع غزة والسودان وسريلانكا والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية لا تزال تشكل تحدياً كبيراً. وأشار بان إلى أن مجلس الأمن قد إتخذ تدابير هامة تهدف إلى وضع المدنيين في المقام الأول إلا أنه لا يزال أمامه الكثير لفعله لا سيما في مجال دعم قوات حفظ السلام. وقال / إن مشاركة المجلس في ذلك أمر حيوي للتأكد من أنه يتم توفير الموارد الكافية لعمليات حفظ السلام ولضمان أن تكون قيادة البعثة مخولة تماما للمضي قدما بهذه المهمة المعقدة بالنيابة عن المجتمع الدولي كما يجب أن يكون لدى قوات الجيش والشرطة التي تصل إلى منطقة البعثة فهم حول ما تنطوي عليه ولاية حماية المدنيين وأن تتوفر لديها القدرات والاستعداد لتنفيذها /. وأضاف / إن الاستهداف المتعمد للمدنيين والاعتداءات غير المتوازنة والعنف والتشريد القسري والحرمان من وصول المساعدات الإنسانية لا يزال منتشراً على نطاق واسع في مناطق الصراع المسلح وغالباً ما يحدث ذلك مع الإفلات من العقاب /. // انتهى //