تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لجملة من القضايا الدولية والعربية ، السياسية والأمنية والاقتصادية ، وتابعت باهتمام ملحوظ أهم هذه القضايا سيما تلك التي أثارت العديد من ردود الأفعال الدولية ، ومنها الوضع في ليبيا . وفي هذا الشأن تناقلت الصحف مجريات لقاء لندن الذي حضرته أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية معنية بما يجري بهذا البلد ، وركزت على نتائج اللقاء ومنها تشكيل لجنة اتصال مهمتها التنسيق بين الأطراف الليبية والدولية سيما مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ، علما أن اللجنة ستعقد أول لقاء لها في القريب العاجل بالدوحة القطرية كما أفادت بذلك ذات الصحف . أما جديد الساحة العسكرية فلا حديث في صحف اليوم إلا عن ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين جراء القصف الجوي الفرنسي - البريطاني - الأمريكي من جهة والقصف المدفعي الذي تنفذه كتائب القذافي ، من جهة ثانية ؟ وأولت الصحف اهتماما كبيرا بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي أكد من خلاله بأن بلاده لن تكرر الخطأ الذي ارتكبته في العراق وأن القوات البرية الأمريكية لن تدخل الأراضي الليبية ، الأمر الذي اعتبرته التحاليل الصحفية موقفا أمريكيا براغماتيا وتطورا مدروسا في السياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية . وبموازاة ذلك شدد أوباما على أهمية استمرار القصف الجوي حتى يذعن القذافي للقرارات الأممية الرامية إلى حماية المدنيين. وفي اليمن قرر المتظاهرون مواصلة اعتصاماتهم بالعاصمة صنعاء وبمحافظات عدن وتعز ولحج وشبوة وحضرموت ، وقالوا بأن الثورة لن تتوقف حتى رحيل النظام. وبخصوص الوضع في العراق عاد الحديث عن الوضع الأمني الذي ازداد تدهورا جراء استمرار العمليات الإنتحارية والإجرامية سيما تلك التي استهدفت أمس محافظة صلاح الذين والتي راح ضحيتها أكثر من 60 قتيلا و أكثر من 150جريحا. وفي سياق اهتمامها بتداعيات الوضع العربي ، تناولت الصحف خلفيات الأحداث في البحرين وفي المملكة الأردنية وفي موريتانيا وفي المغرب وفي لبنان وفي السودان وفي مصر وفي تونس وفي سوريا التي شهدت استقالة حكومة محمد ناجي عطري في انتظار الكشف عن تشكيلة الفريق الحكومي الجديد الذي قد يتضمن وجوها غير بعثية كما أفادت بذلك بعض الصحف. وفي الشأن الدولي تحدثت الصحف عن مجريات الأحداث في منطقة الساحل الإفريقي وفي ساحل العاج وفي النيجر وفي إيران وفي باكستان وفي أفغانستان وفي الهند وفي الصين وفي فرنسا التي أسفرت انتخاباتها المحلية عن فوز اليسار بنسبة 36 بالمائة من أصوات الناخبين وأما حزب الرئيس ساركوزي "الإتحاد من أجل الحركة الشعبية " فقد حصل على 18.5 بالمائة من الأصوات في حين حقق اليمين المتطرف صعودا تاريخيا بحصوله على 11 بالمائة من أصوات الفرنسيين . // انتهى //