تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم للعديد من القضايا الدولية والعربية وأولت اهتماما بغليان الشارع الذي دخل في مواجهة مفتوحة مع حكومات أكثر من بلد عربي حيث يطالب العراقيون بتحسين الوضع المعيشي ورفع أجور الموظفين وتقليص عدد العاطلين عن العمل ونبذ الطائفية التي ساهمت بشكل جوهري في إذكاء نار الفتنة. وعن جديد الساحة الليبية قالت الصحف بأن استمرار القصف المدفعي والجوي سيما بمدينتي الزاوية ورأس لانوف ينذر بكارثة إنسانية بسبب نقص الأدوية والرعاية الصحية وعدم قدرة المستشفيات على التكفل الصحي بمئات الجرحى. وفي سياق اهتمامها بما يجري في هذا البلد العربي المغاربي، تساءلت العديد من الصحف عن القرار الذي سيخرج به الحلف الأطلسي في اجتماعه غدا في ظل تهديد بعض الدول الكبرى ومنها أمريكا بالتدخل العسكري لإسقاط القذافي الذي لم يقتنع بعد بضرورة التنحي ووضع حد للنزيف الذي أصاب ليبيا كما عبرت عن ذلك ذات الصحف. و تابعت جل الصحف مجريات الأحداث في اليمن الذي يتعرض لمؤامرة تستهدف وحدة البلاد واستقرارها، سيما بعد أن كشفت بعض الأطراف عن رغبتها في انفصال الجنوب عن شمال البلاد تحت مبررات التوزيع غير العادل للثروة والتهميش ومصادرة الرأي الآخر. وأهتمت كذلك ا بتطور الأحداث في تونس وحذرت من اتساع رقعة الإحتجاجات والمواجهات بعد أن تجاوز عدد المعتقلين خلال شهر واحد ألفي شخص بتهمة الإعتداء وأعمال النهب والسرقة وحيازة الأسلحة ، حسب ما أفاد به آخر بيان أصدرته وزارة الداخلية التونسية التي دعت التونسيين إلى الهدوء ومراعاة مصلحة الوطن وإعطاء الفرصة للحكومة الإنتقالية بقيادة الباجي قائد السبسي للقيام بواجبها سيما التحضير لانتخابات نزيهة وشفافة ودفع عجلة الإقتصاد بعد الركود الذي شهده القطاع السياحي في الفترة الأخيرة جراء حالة اللاأمن التي سادت معظم المدن التونسية ؟ وبخصوص الوضع الدولي تحدثت الصحف عما يجري في إيران التي تشهد حراكا سياسيا غير مسبوق بسبب حرص التيار الإصلاحي على إحداث تغيير جوهري في نظام الحكم القائم وإرغام السلطات الإيرانيبة على إتاحة الفرصة للرأي المعارض كي يعبر عن طموحاته وتطلعاته الوطنية ؟ وتناولت الصحف كذلك جديد الأحداث في باكستان وفي أفغانستان على خلفية الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الأمريكي، روبيرت غيتس، إلى كابل قبل يومين. وعرجت الصحف على الوضع في ساحل العاج وفي دولة الكونغو وفي منطقة الساحل الإفريقي وفي شبه الجزيرة الكورية وفي أوكرانيا وفي أوروبا الشرقية التي تشكو بعض دولها في الآونة الأخيرة من ارتفاع معدلات الجريمة واستفحال ظاهرة تعاطي المخدرات . // انتهى //