اختتمت جامعة طيبة بالمدينة المنورة أمس اليوم البيئي الأول بعنوان "المبيدات نعمة .. حولها البعض إلى نقمة" بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن خالد مدير عام إدارة المشاريع والجودة بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور سمير جميل غازي بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة. وقد تجول سمو الأمير خالد بن سعود بن خالد ومعالي مدير الجامعة على المعرض المفتوح المصاحب لفعاليات اليوم الذي يضم عدداً من الآليات ذات العلاقة بالبيئة بمشاركة عدد من الجهات المعنية. وبدء الحفل بآيات من الذكر الحكيم ، ثم ألقى رئيس لجنة التوعية البيئية بجامعة طيبة الدكتور عبدالبديع حمزة زللي كلمة أوضح فيها أن اليوم الأول للبيئة خصص هذا العام لإلقاء الضوء على مشكلة سوء استخدام المبيدات في المنازل والمزارع حيث أن المبيدات نعمة من الله لما تقوم به من قضاء على الحشرات والآفات لكن النعمة تتحول إلى نقمة من خلال تحول المبيدات إلى كوارث وخاصة الأنواع الجديدة من المبيدات التي لم يعرفها البشر وهي ذات اثر قوي وفتاك ويقضي على الحشرات ويبقى في البيئة سنوات طويلة. كما ألقى عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة وإمام وخطيب مسجد قباء الدكتور صالح بن عواد المغامسي كلمة بين فيها أن العقل البشري ابتكر بقدرة الله ولطفه ما يعرف بالمفاعلات النووية لحمايته وانقلبت من كونها عزة ومنعة إلى ضرر مما يستلزم التعامل بحذر من المبيدات والإشعاعات وغيرها ، مبينا أن دستور المملكة نص على حماية البيئة وأمر المقام السامي بإنشاء هيئة لحماية الأرصاد الأمر الذي يوجب السمع والطاعة والإقتداء وفي ذلك تأسي وله أصل في الشرع ، وشكر في ختام كلمته الرئاسة العامة للأرصاد على ما تبذله من جهد مضاعفة خاصة في هذه الأيام مع كثرة التقلبات المناخية وتوعية الناس بذلك والطرائق التي يتعاملون بها مع المتقلبات ، كما شكر جامعة طيبة على إقامة يوم للبيئة يعني كل عام بمشكلة بيئية. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة طيبة الدكتور منصور النزهة أكد حرص الجامعة على خدمة المجتمع وتوعيته لمواجهة الدخيلات البيئة التي تصاحب الإنسان في حياته وقد شكلت الجامعة لجنة خاصة للتوعية البيئة لترفع من قدر الوعي لدى أفراد المجتمع ، مؤكدا أن الجامعة تتشارك مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية في القضايا البيئية المختلفة وانفردت في تخصيص يوم خاص لنشر الثقافة البيئية السليمة في كل عام للتوعية بإضرار الدخيلات البيئة وسبل مكافحتها والأمر يحتم على المؤسسات الحكومية والأهلية والإعلامية في المساهمة في التوعية بالأخطار البيئية المحتملة ، مبيناً أن يوم البيئة هو يوم تجتمع فيه الجهات المعينة لدراسة قضية بيئية. // يتبع //