أكد معالي وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور محمد بن أحمد الرشيد أن الإنسان هو الغاية والوسيلة التي تتحقق به التنمية , مبينا أن العمل على تحقيق التلاحم بين إدارة التربية ومؤسسات سوق العمل يسهم في دفع عجلة التنمية من خلال تهيئة وإعداد العناصر التربوية ونجاح جهود المؤسسات التربوية في إعداد أجيال المستقبل. وقال معاليه في المحاضرة التي ألقاها اليوم بعنوان " ما التنمية التي ننشدها؟ وما هي التربية التي تحققها؟ " ضمن فعاليات الموسم الثقافي الذي تنفذه كلية التربية بجامعة أم القرى للعام الجامعي الحالي بمقر الكلية :إن التنمية التي ننشدها والتربية التي تحققها تتمثل في نوعين من التربية إحداهما التربية المنشودة ومدى ارتباطها بالنهضة المجتمعية الشاملة إذ أن التنمية تحقق الوحدة الوطنية من خلال تنوع أفكار الناس وعدم التعصب للرأي والتقليل من السلطة المركزية إلى جانب وجود جهاز دقيق للتنفيذ والرقابة بالإضافة إلى توفر مجلس للشورى على المستوى المحلي والمستوى الوطني , وثانيهما التربية التي تحقق التنمية ومدى اسهامها في دفع عجلة التنمية وتهيئة مواردها البشرية . وتناول معاليه قضية العمل بمفهومه العام من حيث التضاد بين الاحتياجات الاجتماعية واحتياجات التنمية وكيفية التوافق بينهما إلى جانب إبراز دور التعليم الذي استقى أهدافه ومضامينه وهياكله وطرائقه من مجموعة الحاجات الإنسانية التعليمية الأساسية , مشددا على الاهتمام باللغة العربية إلى جانب الاستفادة من خبرات الآخرين واستقطاب البارزين من كافة أنحاء العالم والاستفادة من مقترحات المختصين علاوة على ضرورة تعزيز الشعور الصادق لدى الأجيال بالانتماء للوطن وكذلك جذب النوابغ , وقيام المعلم بتجسيد الثقة والتفاهم وقبول الرأي الآخر وإعداده لجيل قادر على تحمل المسئولية للنهوض بالتربية ومخرجاتها . وكان معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ألقى كلمة في بداية المحاضرة رحب خلالها بمعالي الدكتور محمد الرشيد , مبرزا دوره الفكري والتربوي ورسالته الوطنية والإنسانية التي أداها إبان توليه المنصب القيادي , لافتا الانتباه إلى أن عطاءه ما زال يتواصل في معقل من معاقل التربية والتعليم ومع المربين والمفكرين وأساتذة الجامعة من أبناء منطقة مكةالمكرمة . كما قدم عميد كلية التربية الدكتور زايد بن عجير الحارثي نبذة تعريفية عن المحاضر مؤكدا أهمية موضوع المحاضرة , مشيراً إلى أن المحاضرة تأتي ضمن الفعاليات والأنشطة التربوية والعلمية التي اعتادت كلية التربية على تنظيمها من خلال استقطابها لشخصيات علمية لإلقاء محاضرات وعمل ندوات في رحاب الكلية بما يخلق بيئة علمية وتربوية متميزة تُسهم بعون الله بالرقي بمخرجات الكلية ويمتد أثرها ليشمل جميع أطياف المجتمع من الباحثين والمهتمين بالشأن التربوي في بلادنا المباركة . وفي نهاية المحاضرة قدم معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس هدية تذكارية لمعالي الدكتور محمد الرشيد بهذه المناسبة . // انتهى //