بدأت اليوم جلسات منتدى الاستثمار بنجران التي تمحورت حول دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي شارك فيها مدير قسم الائتمان المكلف ببرنامج كفالة أسامة بن عبدالرحمن المبارك الذي استعرض "برنامج كفالة لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطات" متناولا الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة حيث تظهر الإحصائيات أن 90% من إجمالي المنشآت العاملة بالمملكة هي منشآت من هذا النوع وأنها تمثل 28.7% من إجمالي الناتج المحلي، و35% من إجمالي القوى العاملة. واستعرض المبارك دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تنمية الاقتصاد الوطني لاسيما في خلق فرص عمل جديدة وتقليل معدلات البطالة وتحقيق عدالة التنمية الإقليمية، نظرا لانتشارها وسط التجمعات السكانية واعتمادها على العمالة بصورة رئيسية وتوفر هذه المنشآت سلعاً وخدمات لفئات المجتمع ذات الدخل المحدود والتكامل مع المنشآت الكبيرة سواء كان تكامل مباشر أو تكامل غير مباشر ونشر القيم الصناعية الايجابية في المجتمع من خلال تنمية وتطوير المهارات لبعض الحرف وخلق كوادر إدارية وفنية يمكنها الانتقال للعمل في المنشآت الكبيرة وتوفر فرص استثمارية لأصحاب المدخرات الصغيرة. كما استعرض المبارك توزيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة على القطاعات الاقتصادية المختلفة بنسبة 34.3% تعمل في القطاع التجاري، و32.3 في قطاع المقاولات والبناء، و14.8 في القطاع الصناعي، و18.8 في القطاعات الأخرى كما تناول المعوقات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة وتتمثل في صعوبة بعض الإجراءات الحكومية والتمويل والتسويق والعمالة والمشكلات الفنية والإدارية وتوافر المعلومات والبيانات الدقيقة. فيما تطرق مدير صندوق المئوية بمنطقة نجران مانع هشلان الى " آلية صندوق المئوية لدعم شباب الأعمال " موضحا ان صندوق المئوية هو مؤسسة غير هادفة للربح أنشئت في المملكة العربية السعودية بهدف مساعدة الشباب السعوديين من الذكور والإناث على تحقيق استقلال اقتصادي من خلال إقامة مشاريع خاصة تكفل توظيف أنفسهم وغيرهم من المواطنين السعوديين. واشار إلى أن الصندوق يهدف الى المساعدة في إيجاد فرص عمل للشباب السعوديين ذكوراً وإناثاً، ومساعدة الاقتصاد المحلي على النمو من خلال إقامة مشاريع منتجة، وزيادة فرص نجاح المشاريع من خلال آلية التمويل والمتابعة والإرشاد، وتنمية ودعم الأفكار الخلاّقة في محيط الأعمال، مبيناً أن الصندوق يسعى لتمكين جيل الشباب لكي يصبحوا من أصحاب الأعمال الناجحين من خلال بدء أعمالهم الخاصة عبر الإرشاد والتسهيل والإقراض وتحويلهم من طالبي وظائف إلى موفري وظائف ومساعدتهم لتحقيق الاستقلال المادي. واستعرض هشلان خدمات الصندوق والمتمثلة في دراسة المشاريع وتقويم جدواها الاقتصادية من قِبَل أصحاب خبرة وتمويل المشاريع من خلال قروض وخدمات الإرشاد والتوجيه طوال فترة المشروع وتسهيل الإجراءات الحكومية المختلفة بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار. وكشف هشلان عن اعتماد صندوق المئوية ما مجموعة 730,908,719 مليون ريال لدعم المشاريع الصغيرة، وافق الصندوق على دعم 3.444 مشروعاً إسهاما منه في دعم رواد الأعمال السعوديين، كما ساهم الصندوق في خلق وظائف جديدة ل4122 شاباً سعودياً إلى نهاية 2010، ويحظى بمشاركة 5100 متطوع مابين مرشدين واستشاريين ومدربين. // يتبع //