وألقى الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح كلمة في افتتاح المؤتمر قدم فيها الشكر والتقدير للحكومة التركية على استضافتها المؤتمر, معبراً عن شكره للمؤسسات التركية التي شاركت في دعم أعمال المؤتمر وفي مقدمتها وزارة الشؤون الدينية ومركز البحوث الإسلامية. ونوه بما تلقاه الهيئة العالمية للإعجاز العلمي من تشجيع ودعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آلأ سعود - حفظها الله - ، ومن علمائها ومؤسساتها الإسلامية سيما وأنها إحدى الهيئات الإسلامية المستقلة التي تعمل تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، مقدما في الوقت نفسه الشكر لمعالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي على رعايته ودعمه لمناشط الهيئة ومؤتمراتها. وقال الدكتور المصلح : انطلقت قافلة الإعجاز العلمي المباركة من مكةالمكرمة من جوار الكعبة المشرفة حيث شع نور النبوة وأشرقت شمس الإسلام على أرجاء الدنيا واتجهت إلى تركيا لتعلن للباحثين عن مرفأ الأمان أن الطريق إلى ذلك لا يكون إلا بالعلم والإيمان الذي رفع مكانة العلم والعلماء", مبينا أن العلم أدلى أمام العالم أجمع بشهادته الصادقة أن الله ربنا هو وحده الخالق الرازق المدبر لملكوت السموات والأرض المستحق وحده للعبادة وأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو من أضاء بنور الرسالة مشرق الأرض ومغربها وأن الإسلام هو طريق الأمان للإنسان في كل شأن من شؤون الحياة. وبين أن من أهداف المؤتمر التواصل العلمي العالمي لخدمة الإنسانية في البحث عما ينفع الناس،وتأكيداً للعالم أن ديننا دين علم ومعرفة يبحث عن الحق ويدعو إلى الإبداع والتقدم والأخذ بأسباب الرقي المادي وصناعة الحضارة من أجل حياة إنسانية كريمة يسودها العدل، ليصبح الناس جميعاً في أمن وأمان. وأبرز النتائج والآثار التي ظهرت مع تواصل الجهود العلمية والبحثية للهيئة التي تشجع الباحثين المسلمين على الاستمرار في هذه الجهود، منها الأثر البالغ الذي تتركه في قلوب المسلمين، إذ يترجم بزيادة اليقين, والرد العلمي الدامغ على الأفكار التشكيكية بصحة الرسالة المحمدية , والرد العملي المقترن بالبرهان الساطع على أن الدين الإسلامي هو دين العلم حقاً, ويعد الإعجاز العلمي خير محرض لهمم المسلمين ليتابعوا مسيرة البحث والتجريب والمقارنة وغير ذلك من وسائل الكشوف العلمية والتقدم المعرفي , ويعد الإعجاز العلمي أسلوباً حكيماً ومؤثراً من أساليب الحوار مع غير المسلمين ودعوتهم إلى دين الله, والإسهام في رجوع حالة العزة بدين الله في نفوس شباب وبنات الأمة الإسلامية. // يتبع //