تنظمه الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدأت في مدينة اسطنبول بتركيا اليوم أعمال المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي الذي تنظمه الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية في تركيا ممثلة بمركز البحوث الإسلامية ISAM. وألقى الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح كلمة في افتتاح المؤتمر قدم فيها الشكر والتقدير للحكومة التركية على استضافتها المؤتمر, معبراً عن شكره للمؤسسات التركية التي شاركت في دعم أعمال المؤتمر وفي مقدمتها وزارة الشؤون الدينية ومركز البحوث الإسلامية. ونوه بما تلقاه الهيئة العالمية للإعجاز العلمي من تشجيع ودعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آلأ سعود - حفظها الله - ، ومن علمائها ومؤسساتها الإسلامية سيما وأنها إحدى الهيئات الإسلامية المستقلة التي تعمل تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، مقدما في الوقت نفسه الشكر لمعالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي على رعايته ودعمه لمناشط الهيئة ومؤتمراتها. وقال الدكتور المصلح : انطلقت قافلة الإعجاز العلمي المباركة من مكةالمكرمة من جوار الكعبة المشرفة حيث شع نور النبوة وأشرقت شمس الإسلام على أرجاء الدنيا واتجهت إلى تركيا لتعلن للباحثين عن مرفأ الأمان أن الطريق إلى ذلك لا يكون إلا بالعلم والإيمان الذي رفع مكانة العلم والعلماء", مبينا أن العلم أدلى أمام العالم أجمع بشهادته الصادقة أن الله ربنا هو وحده الخالق الرازق المدبر لملكوت السموات والأرض المستحق وحده للعبادة وأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو من أضاء بنور الرسالة مشرق الأرض ومغربها وأن الإسلام هو طريق الأمان للإنسان في كل شأن من شؤون الحياة. وبين أن من أهداف المؤتمر التواصل العلمي العالمي لخدمة الإنسانية في البحث عما ينفع الناس،وتأكيداً للعالم أن ديننا دين علم ومعرفة يبحث عن الحق ويدعو إلى الإبداع والتقدم والأخذ بأسباب الرقي المادي وصناعة الحضارة من أجل حياة إنسانية كريمة يسودها العدل، ليصبح الناس جميعاً في أمن وأمان. وأبرز النتائج والآثار التي ظهرت مع تواصل الجهود العلمية والبحثية للهيئة التي تشجع الباحثين المسلمين على الاستمرار في هذه الجهود، منها الأثر البالغ الذي تتركه في قلوب المسلمين، إذ يترجم بزيادة اليقين, والرد العلمي الدامغ على الأفكار التشكيكية بصحة الرسالة المحمدية , والرد العملي المقترن بالبرهان الساطع على أن الدين الإسلامي هو دين العلم حقاً, ويعد الإعجاز العلمي خير محرض لهمم المسلمين ليتابعوا مسيرة البحث والتجريب والمقارنة وغير ذلك من وسائل الكشوف العلمية والتقدم المعرفي , ويعد الإعجاز العلمي أسلوباً حكيماً ومؤثراً من أساليب الحوار مع غير المسلمين ودعوتهم إلى دين الله, والإسهام في رجوع حالة العزة بدين الله في نفوس شباب وبنات الأمة الإسلامية. بعد ذلك ألقى رئيس مركز البحوث الإسلامية في تركيا البروفسور محمد عاكف أيون كلمة أبرز فيها جهود المركز في التعريف بالإسلام في العالم، وتصحيح الصورة المغلوطة عنه، مشيرا إلى أن المركز عقد عددا من الندوات والمؤتمرات واللقاءات الحوارية مع مسؤولي المؤسسات والجامعات في مختلف بلدان أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. وأكد أن عرض بحوث علوم الإعجاز العلمي على موائد الحوار أمر ضروري، حيث حازت الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة سبقا إسلاميا عالميا في هذا المجال، مؤكدا رغبة مركز البحوث الإسلامية في تركيا بالتعاون مع الهيئة في مجالات البحث العلمي والحوار ومختلف موضوعات العمل الإسلامي المشترك الذي من شأنه يعزز ويقوي مناشط الدفاع عن الإسلام في العالم، ويسهم في التعريف الصحيح بمبادئه العظيمة. وقال : إننا سنضع مع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي برامج علمية مشتركة يتم تنفيذها في المستقبل خدمة للحقيقة العلمية، وللحقيقة الإيمانية وفق ما أثبتت جهود الهيئة أن هاتين الحقيقتين متلازمتان. وثمن رئيس الشؤون الدينية محمد قورماز في كلمته خلال الحفل حضور جمعاً من العلماء في خدمة كتاب الله متمنيا أن تثمر أعمال المؤتمر عن مزيد من البحوث والدراسات. فيما أشاد الضيوف في كلمتهم بجهود الهيئة كما شكرو تركيا على ترحيبها وحسن استقبالها, مقدمين الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على رعايتها ودعمهات للهيئة وخدمة كتاب الله وسنة رسوله الكريم. وأشاروا لما حققه المؤتمر عبر مسيرته من إبراز لمكانة القرآن ومنها في الإعجاز العلمي واستقراء واستكشاف ما أودع الله في الكون والحياة والأحياء مما ينفع الناس ويبرز عظمة الخالق. إثر ذلك ألقى معالي وزير الدولة فاروق جيلك كلمة أبرز فيها عظمة الإسلام ومكانة القرآن الذي أولى اهتماما بالعلم والعلماء مستشهدا بآيات كتاب الله في مخاطبته العقول والقلوب مع تأكيد على التوحيد وإمعان النظر في خلق الله والتفكر والتدبر فيه. وأبرز إنجازات العلماء المسلمين في مجالات العلوم , متمنيا التوفيق للمؤتمر في تدارس القرآن الكريم ووصفه بأنه رسالة خالدة للخلق, متمنياً استمرار تظافر الجهود بما يخدم العلوم الإسلامية ويعزز الإنجازات ويحقق التطور الشامل في المجالات التقنية والمعرفية. وفي الختام قدم الأمين العام للهيئة لمعالي وزير الدولة هدية تذكارية بهذه المناسبة كما تسلم منه هديه مماثلة . يشار إلى أنه يشارك في المؤتمر مائتي عالم يمثلون مختلف الثقافات والأديان، إلى جانب عدد كبير من الباحثين المتخصصين في مختلف العلوم التجريبية والعلوم الإنسانية.