أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي إن المنظمة تضم صوتها إلى صوت من طالبوا بفرض حظر جوي على ليبيا بغية حماية المدنيين من غارات الطائرات عليهم مطالبا مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في هذا الصدد. وأوضح في كلمته أمام اجتماع المندوبين الدائمين بالمنظمة بشأن الأوضاع في ليبيا في مقر المنظمة بجدة اليوم أن المنظمة ترفض أي تدخل عسكري خارجي في ليبيا مشيراً إلى أن السلطات الليبية لا تزال ممعنة في ممارساتها الخطيرة غير عابئة بما يطلبه منها المجتمع الدولي وما يفرضه عليها انتسابُها إلى المنظمة التي تؤكد قيمها المسطّرة في الميثاق الذي وقعته ليبيا، وصادقت عليه وبرنامج العمل العشري على احترام حقوق الإنسان، والحكم الرشيد وسيادة القانون. وأفاد أنه تلقى عدة طلبات تدعوه إلى بذل جهود سريعة بهدف وقف سفك الدماء وتجنيب المنطقة الانعكاسات السلبية التي قد تهدد الأمن المحلي والدولي . وأشار أوغلي إلى الأزمة الإنسانية الحالية داخل ليبيا لاسيما في المناطق الشرقية والغربية حيث لم يسمح للمنظمات الإنسانية الدولية من دخول هذه المناطق الأمر الذي اعتبره انتهاكا للقانون الدولي الإنساني . وشدد على أنه رغم النداءات المتعددة التي وجهتها المنظمة والحكومة التونسية، إلا أن تجاوب الدول الأعضاء والمنظمات الإنسانية الإسلامية ما زال دون المتوقع مقارنة مع تجاوب الدول والمنظمات الأخرى. ودعا الأمين العام للمنظمة الاجتماع إلى تبنى برنامج إنساني إسلامي جماعي تحت مظلة المنظمة يشمل الداخل الليبي، والمناطق الحدودية مع تونس ومصر والنيجر. من جهة أخرى استعرضت إدارة الشؤون الإنسانية في المنظمة الوضع الإنساني والخطة التي أعدتها لاحتواء الأزمة في الحدود الليبية الشرقية والغربية والجنوبية وذلك بناء على تقارير الوفدين المقيمين حاليا في السلوم المصرية وراس جدير التونسية وما ورد من حكومات الدول الأعضاء بالمنظمة . //انتهى//