أعلن الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في منظمة المؤتمر الإسلامي السفير عبد الله عالم ل "الوطن" أن المنظمة لم تقرر بعد الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا (المعارضة)، وأرجأت ذلك إلى اجتماع وزراء خارجية دول المنظمة الذي سيعقد قريبا. وحول ما إذا كان الاتجاه داخل المنظمة يذهب إلى الاعتراف بالمجلس الليبي أكد أنه اتجاه قوي جداً، "وهذا ممكن لاعتبارات سيدرسها وزراء الخارجية". وكانت المنظمة أعلنت أمس عن افتتاح وحدة تنسيق العمل الإنساني الإسلامي في مدينة بنغازي الليبية، بتوجيهات من الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، إثر الأحداث التي تمر بها ليبيا، وما أفرزته من أزمة تنذر بتداعيات كارثية. وجاء افتتاح الوحدة بالتنسيق مع اللجنة الإسلامية للهلال الدولي، وتهدف إلى توفير كافة المعلومات حول تطورات الوضع الإنساني في ليبيا، ومساعدة الدول الأعضاء والمنظمات الإنسانية الإسلامية والشركاء الدوليين في كل ما يتعلق باستقبال المساعدات والتخزين والتوزيع للمناطق المتضررة. وجدد الأمين العام للمنظمة دعوته للدول الأعضاء والمنظمات الإغاثية المعنية بسرعة التحرك لتقديم المزيد من المساعدات، وإرسال الإغاثة الطبية والغذائية اللازمة لاحتواء هذه الأزمة والحيلولة دون تفاقمها والتعاون مع وحدة التنسيق في بنغازي. وكانت المنظمة وافقت في اجتماع لها الثلاثاء الماضي على إقامة حظر جوي على ليبيا، وطالبت مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في هذا الصدد. وأكد أوغلو في كلمة أمام الاجتماع أن المنظمة ترفض أي تدخل عسكري خارجي في الشؤون الليبية، مؤكداً أن السلطات الليبية لم تسمح للمنظمات الإنسانية بدخول المناطق الشرقية التي لا تسيطر عليها القوات الحكومية، مما يعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني. ودعا إلى تبني برنامج إنساني جماعي تحت مظلة المنظمة، يشمل الداخل الليبي والمناطق الحدودية مع تونس ومصر والنيجر. من جهة أخرى، طالب مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان ماركوس لونينج باستقبال بلاده لعدد من العمال الفارين من ليبيا والعالقين عند الحدود مع تونس. وقال إن بضع مئات من العمال المنحدرين من الصومال وإريتريا والسودان قابعون في مخيمات لاجئين على الحدود الليبية التونسية ولا يستطيعون العودة إلى بلادهم لأسباب سياسية. وأضاف "سأدافع في ألمانيا عن استقبال بعض من هؤلاء الناس كدليل على التعاطف الإنساني والتضامن مع تونس".