قال صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع إن المشاعر الجياشة المستفيضة بالحب من قلوب الشعب في المملكة العربية السعودية لملكيهم وقائدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ومن قلب المليك لوطنه وشعبه يجسد العلاقة المتينة بين الشعب وقادته. جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن من رحلته العلاجية سالماً معافى والحمد لله. وفيما يلي نص الكلمة : لا يسعنا والوطن وأبناؤه يترقبون بشوق بالغ العودة الميمونة لقائد المسيرة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله إلا أن نرفع أكفنا حامدين المولى سبحانه وتعالى بأن من عليه أيده الله بنجاح العملية الجراحية، ونتضرع للمولى عز وجل بأن يديم عليه الصحة والعافية. وبعودة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله تُسعد النفوس وتعم البهجة الأرجاء، وتكتمل الفرحة بعد فرحتنا بشفائه، إن كل تلك المشاعر الجياشة المستفيضة بالحب من قلوب الشعب لمليكهم وقائدهم، ومن قلب المليك لوطنه وشعبه يعكس العلاقة المتينة بين الشعب وقادته الذين يسيرون وفق منهج مستمد من ديننا الحنيف بكل ما فيه من عدالة ومساواة وإنصاف، ينتظر الجميع عودته الميمونة ليكمل أيده الله مسيرة الإصلاح والنجاحات المتتالية في كافة قطاعات الدولة و منها الهيئة الملكية للجبيل وينبع التي أولاها يحفظه الله دعماً ومؤازرة،وزيارات متتالية للمدينتين، واهتماماً بكل مقوماتها ومن ذلك مباركته أيده الله لقيام (الجبيل2) و (ينبع2) و وضع حجر الأساس لهما، وموافقته يحفظه الله على قيام الهيئة الملكية بإدارة منطقة رأس الزور للصناعات التعدينية وتوفير الخدمات لصناعات التعدين والصناعات الأخرى على نمط مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، وغير ذلك الكثير حتى أصبحت الخطط واقعاً ملموساً تُقطف ثماره اليوم، فقد تضاعف حجم الاستثمارات في المدينتين الصناعيتين الجبيل وينبع ليبلغ (676) مليار ريال،وبلغ عدد المجمعات الصناعية فيهما (42) مجمعاً صناعياً أساسياً فضلاً عن أكثر من (400) مصنع ما بين صناعات متوسطة وخفيفة، و زاد حجم الإنتاج على (106) مليون طن سنوياً، ومن المتوقع أن ترتفع الاستثمارات والمجمعات الصناعية وبالتالي الإنتاج لأكثر من ذلك بعد الانتهاء من المراحل المتبقية في المشروعين العملاقين (الجبيل2) و(ينبع2). وفي الختام علينا كمسؤولين وبالإضافة إلى ما يختلج في قلوبنا من فرحتنا فإن من واجبنا أن نعبر عن فرحتنا بهذه العودة الميمونة عملياً وذلك بأن نفعّل طموحات المقام الكريم المتمثلة في التيسير على المواطنين، وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب في كافة قطاعات الدولة، والإسراع في تنفيذ التوجيهات الكريمة التي بالطبع إن شاء الله سوف يجني الوطن والمواطنين ثمارها وتعود عليهم بالنفع العميم، نتضرع إلى الله العلي القدير أن يحفظ لنا قائد الأمة وراعي نهضتها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، ويديم عز الوطن ويحفظ أهله. // انتهى //